•عدوان: بكركي قامت بما عليها ولن تسمّي ولا تنتظروا شيئاً من البطريرك
فيما أمل البطريرك نصر الله صفير أمام زواره «أن تمر أيامنا الصعبة التي نعيشها بخير وأن يطمئن اللبنانيون إلى غدهم ومستقبلهم»، بدا أن قوى «الأكثرية» حسمت خياراتها، إذا لم تتوافق مع المعارضة على اسم رئيس الجمهورية، مطوقة أي مسعى جديد لبكركي من خلال إعلان القوات اللبنانية، بلهجة قاطعة أن بكركي قامت بما عليها

استقبل البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أمس المستشار السياسي لرئيس الحكومة رضوان السيد موفداً من الرئيس فؤاد السنيورة بعدما كان البطريرك قد تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس من السنيورة عرضت خلاله المستجدات المحلية والإقليمية والاتصالات والمساعي للخروج من الأزمة الراهنة.
وبعد اللقاء أعلن السيد أن هناك معطيات لدى السنيورة «أحب أن يطلع البطريرك عليها، وغبطته بدوره أراد أن يطلع الرئيس السنيورة على حصيلة الأيام الأخيرة» موضحاً أن «هذه المعطيات هي الاجتماعات العربية والدولية التي جرت، والاتصالات التي أجراها الرئيس السنيورة بجهات عربية وأوروبية ودولية» مشيراً إلى أن هناك إصراراً من سائر الجهات، وتقريباً بلهجة واحدة، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.
ورداً على سؤال أكد السيد أن صفير لم يتقدم بلائحة أسماء، مشيراً إلى أن هذا الأمر سابق لأوانه «لكن كل الاحتمالات ينبغي أن تظل مطروحة من أجل أن نستقبل قبل 23 الجاري رئيساً جديداً للجمهورية».
وعما إذا كان السنيورة مستعداً لتسلم الحكم إذا لم يُنتخب رئيس للجمهورية قال السيد إن الأخير «يرغب في أن لا نصل إلى هذا الأمر، وزيارتي اليوم لغبطته للتحدث معه في الخيارات الممكنة التي يجب أن تجنبنا الفراغ، وبالتالي بقاء الحكومة الحالية (...) ونحن الآن نتشاور مع غبطته ومع سائر الأفرقاء السياسيين ومع الأطراف العرب من أجل بلورة الخيارات التي ينبغي أن تصب في إطار تجاوز هذا المأزق».
واستقبل البطريرك صفير مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الإيطالية سيزار راغاغليني يرافقه السفير الإيطالي غبريال كيكيا، ثم الوزير السابق فارس بويز الذي نقل عن صفير أمله «في أن تتمكن الآلية أو الحالة السياسية من إنتاج الرئيس».
ورداً على سؤال قال: «لقد قرأت في الصحيفة التي أصدرت اللائحة في اليوم التالي نوعاً من نفي من غبطته لصدور أي لوائح عنه. وإن ما سمعته نقلاً عن الأستاذ غسان تويني لم أسمعه من صاحب الغبطة على الإطلاق».
أما نائب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان فقد رأى أن هناك «بعض الأمور الأساسية التي عرضناها مع غبطته والتي يجب أن تكون واضحة جداً في هذه الظروف الصعبة، وهي: أولاً، إن غبطته لم ولن يدخل في قضية التسميات ولا الأسماء، وهذا الموضوع يجب أن يكون واضحاً ونهائياً، وأي كلام لا يتوافق مع هذا الموضوع يكون غير صحيح.
ثانياً، تحدثت مع غبطته عن التدابير التي ستتخذ»، لافتاً إلى أن اجتماع مجلس الأمن المركزي أمس هو «لحفظ الأمن ومنع تخريب السلم الأهلي، وهذه المسؤولية منوطة بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، ونحن والبطريرك ننظر بارتياح إلى هذه التدابير الأمنية».
أضاف: «ثالثاً، تناول بعض وسائل الإعلام أمر تأجيل جلسة 12 من الجاري إلى تاريخ آخر، نحن نؤكد أنه عند تحديد جلسة يجب على النواب أن يحضروها، وفي آخر جلسة تحدد، وهي في 12 الحالي أو 13 منه، إذا توافر عدد أكثر من النصف، تعقد الجلسة ولا تجرى الانتخابات في الدورة الأولى إذا لم يتوافر نصاب الثلثين، إنما تكون الجلسة قد عقدت. أما بعد 14 من الجاري، فيعتبر المجلس ملتئماً حكماً، سواء أكان هناك دعوة أم لا» وكرر أن بكركي قامت بما عليها «ويجب عدم انتظار أي شيء من غبطته الذي عبر عن دور بكركي الرائد»، مشيراً إلى «أن الكرة في ملعب المعارضة، وتحديداً عند الرئيس نبيه بري».
ورداً على سؤال، رأى عدوان أن التوافق يجب أن ينطلق من مفاهيم سياسية وقال: «هل نريد إبقاء لبنان بلد مواجهة؟ وهل ما حدث في اليومين الأخيرين هو المكان الوحيد الذي نريد لوطننا أن يكون فيه؟»، مشيراً إلى أن «المناخ الحالي هو ضرب القرار 1701 وإسقاطه».
ومن زوار بكركي أيضاً نادر الحريري مدير مكتب النائب سعد الحريري ورئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب والوزير السابق جوزف الهاشم.
(الأخبار، وطنية)