شنّ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان هجوماً عنيفاً على النائب وليد جنبلاط، مشيراً إلى أن «الرأي العام اللبناني والعربي يعرف جيداً من يحوك المؤامرات، ويتاجر بالسيادة والحرية والاستقلال والطائفية والدماء، ومن يستجدي الأميركيين والإسرائيليين، للاستقواء بهم على مواطنيه، ومن يعلن بوقاحة أنه جزء من المشروع الأميركي واستطراداً الإسرائيلي، ومن يستسهل الانتقال من موقع إلى آخر، ويستسهل استباحة دماء الناس وممتلكاتهم، ومن يسعى إلى تخريب لبنان وزعزعة استقراره من أجل الحفاظ على زعامته المتهاوية». ورأى في تصريح أمس «أن هذا الشخص لا يحق له التحدث بالوطنية والحرية والسيادة، ولا يحق له التطاول على القصور التي حملت راية الاستقلال والوطنية منذ 1200 عام. ووليد جنبلاط يعلم جيداً في أية قصور كانت، وما زالت، تحاك المؤامرات على لبنان واللبنانيين، والذاكرة اللبنانية تعرف جيداً تاريخ هذا الرجل وتقلّباته التي جرّت الويل على طائفة الموحدين الدروز، وتجر الويل على لبنان»، مؤكداً «أن الاجتماعات التي تحصل في خلده ما كانت يوماً إلا من أجل مصلحة لبنان. وليعلم هذا الشخص وغيره أننا سنواجه بصلابة المؤامرات التي يحوكها، ولن نسمح له ولغيره أن يكون الجبل، وتحديداً الشوف، مقراً أو ممراً للفتنة في لبنان، لأن زمن الأمن الذاتي والإدارة المدنية ولّى إلى غير رجعة، وطائفة الموحدين الدروز ستبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي وكل مشاريع الاستعمار، ولن يستطيع هو وأمثاله تشويه صورتها الوطنية والقومية».وختم: «إن قطّاع الطرق هم الذين يقطعون طرق التوافق بين اللبنانيين ويثيرون الفتن بين الفلسطينيين خدمة لمخطط الفوضى الخلّاقة. ومعيب حقاً أن يصدر هذا الكلام المفسد والمفتن حين يأتي لتغطية العيب الكبير الذي ظهر على شاشات التلفزة في ندوة معهد واشنطن. فمن يتطابق طرحه بالكامل مع طرح العدو الإسرائيلي، عليه أن يخجل من نفسه. لذا نرى أن الحديث عن مخيم برج البراجنة مشبوه ويؤشر إلى تحريك أزمات متنقلة على غرار أزمة نهر البارد».
(الأخبار)