واصل مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، جولاته على قيادات المعارضة لإطلاعها على نتائج لقاءات النائبين ميشال عون وسعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس. فزار أمس لهذه الغاية الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان.وقال بعد لقاء أرسلان إن المعارضة معنية «بإيجاد حل توافقي»، ومتفقة «على إعطاء هذا الخيار كل الحظوظ الممكنة لإيصاله إلى خواتيم سعيدة»، وفي الوقت نفسه «إيجاد البدائل» لعدم حصوله «لأن عدم التوافق لا يعني التنازل عن حقوقنا أو الاستسلام أمام هجمة غريبة تريد أن تدمر البلد وتخرب صيغته الفريدة». وأعلن أن حركة عون «مستمرة إلى اللحظة الأخيرة للتوصل إلى النتيجة المطلوبة»، مردفاً أن هذا الأمر «في حاجة إلى تقبّل داخلي كامل واحتضان خارجي، لا إشاعة أجواء مناهضة لهذه الرغبة الوفاقية».
ورأى «أن هناك إمكاناً لانتخاب رئيس»، سائلاً: «ما الذي يمنع اللبنانيين، إذا كانوا استقلاليين فعلاً، من أن يتوصلوا إلى توافق مبنيّ على أسس ديموقراطية؟ لماذا عندما نصل إلى رئاسة الجمهورية يتعذّر التوافق ونسمح لفريق من اللبنانيين بأن يضع فيتو على فريق آخر؟ ألا يفكرون في أن هذا الفيتو سيصبح معكوساً على الفريق الآخر؟»، واستطرد بالقول: «إذاً، إن لم نستطع التوصل إلى تفاهم في شأن رئاسة الجمهورية، فممنوع بعده التفاهم على رئاسة الحكومة؟ نحن لا نقبل بالتعامل معنا بمنطق يضعنا في صف ثان من المواطنين ويتعامل معنا على أساس أن له الحق في أن يفرض علينا فيتو وأموراً خارجة عن تقاليدنا وأعرافنا».