«الوفاء للمقاومة»: تجاوز الثلثين انقلاب
وصفت كتلة «الوفاء للمقاومة» موقف الإدارة الأميركية «المحرض ضد توافق اللبنانيين والداعم لبرنامج فريق السلطة على حساب الدستور» بأنه «موقف تخريبي لا يخدم المصالح الوطنية العليا». وشدّدت على أن «الخروج عن النص الدستوري وتجاوز نصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، هو إلغاء للسلطة وللقانون، وانقلاب على ميثاق الوفاق الوطني والدستور وتآمر على الدولة والمواطنين وعلى سيادة لبنان واستقلاله ويتحمل فريق السلطة كامل نتائجه وانعكاساته وأضراره».
وأكدت الكتلة، في بيان إثر اجتماعها أمس، أن «التوافق حول الاستحقاق الرئاسي مطلب وطني عام وغير فئوي، فضلًا عن أنه المعبر الوحيد لتوفير النصاب الدستوري اللازم لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد». ولفتت إلى أن «قوى المعارضة التي ما فتئت تواجه ممارسات التفرد والاستئثار بروح وطنية مسؤولة، باتت اليوم ضمانة المحافظة على الدستور ووحدة البلاد والخيارات والثوابت الوطنية، وهي التي ستسهم بموقفها التوافقي في حماية لبنان وبوقوفها بوجه التدخل الأميركي المشبوه في مسألة الاستحقاق الرئاسي وغيرها».
ودانت «كل الإجراءات والتدابير التي تتخذها الإدارة الأميركية ضد أي لبناني بسبب موقفه المعارض للسلطة»، معتبرة ذلك «تدخلًا يطعن سيادة لبنان واستقلاله وشعبه».

حردان ردّ على القرار الأميركي بحقه: إرهاب للمعارضة

وضع رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان القرار الأميركي الصادر في حقه في إطار «سياسات الإدارة الأميركية الرامية إلى إشغال اللبنانيين على أبواب الاستحقاق الرئاسي لتضليل الرأي العام عن حقيقة التدخل الأميركي المشبوه في شؤون لبنان الداخلية».
ولفت حردان في مؤتمر صحافي أمس إلى أن «هذا القرار الصادر عن أحد رموز الصهيونية في الإدارة الأميركية الحالية ستيوارت ليفي يمثل أوقح أشكال التدخل والضغط الخارجيين في الشؤون اللبنانية الداخلية». ورأى أن «التبرير الذي يدّعي الحرص على الدستور وعلى حصول عملية انتخاب رئيس جديد وعلى عدم قيام حكومتين متنافستين في لبنان، هو تبرير باطل لأنه يطال مجموع القوى المعارضة في لبنان ويوجه إليه تهويلًا بهدف إرهابها»، مشيراً إلى أن «كل الاتهامات والذرائع الأخرى التي تضمّنها قرار الإدارة الأميركية لا تعدو كونها اتهامات باطلة وتلفيقات واهية تفتقر إلى أي صدقية أو دليل». ورأى أن «بعض أتباع الإدارة الأميركية الحالية وحلفاءها في لبنان من ذوي التاريخ الحافل بالجرائم الإرهابية أو الموصوفة ضد الإنسانية، يفضحون نوايا الإدارة الأميركية الحالية تجاه لبنان».
(الأخبار، وطنية)