أكّد البطريرك الماروني نصر الله صفير «أن الظرف الذي نعيشه اليوم، هو أصعب من الظروف التي عشناها منذ ثلاثين سنة، لافتاً إلى «أن الرئيس العتيد يجب أن يكون مقبولاً وعلى مسافة واحدة من جميع الناس».كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفداً من الفاعليات المارونية المستقلة المنتمية الى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنقابية والأكاديمية والثقافية للإعراب له عن كامل الدعم والتأييد والتقدير لكل الخطوات التي اتخذها أو ينوي اتخاذها، وعن قناعته بأن البطريرك يعبّر أصدق تعبير عن تطلعاته وهواجسه.
وتحدث باسم الوفد حارس شهاب.
وأكد صفير أن «الظرف الذي نعيشه ربما كان أصعب من الظروف التي عشناها منذ ثلاثين سنة حتى اليوم، ولكن علينا أن نأمل دائماً أن نجد حلولاً لهذه المصاعب التي نعانيها».
وقال: «الآن جميع اللبنانيين ومعظم العالم معهم يبحثون عن رئيس للجمهورية، هذا الرئيس يجب أن يكون على ما أشرنا إليه، مقبولاً لدى جميع الناس، ولا يكون مقبولاً إلا إذا كان على مسافة واحدة من جميع الناس، وأن يكون ذا خبرة في الشؤون السياسية ورجل حزم ويعرف أن يدير السفينة، هذه السفينة التي أشرتم اليها إنما هي طبعاً مشرفة على الغرق، والذين هم مسؤولون عنها يتقاتلون في ما بينهم ويتجادلون، لكننا نأمل أن تسير السفينة في البحر الهائج، ولكَم نأمل أن تصل يوماً قريباً الى ميناء الأمان والسلام».
وأشار صفير الى أن بيان المطارنة الأخير «أعرب عن جانب من المشاكل التي يعانيها الشعب، الذي لا يهمه من سيكون رئيس الجمهورية أو من سيكون نائباً أو وزيراً، لكن يهمه خبزه اليومي ومشاكله اليومية وتأمين الرواتب لأبنائه وعمله اليومي، وهذا ما يجب أن يكون اهتمامنا جميعاً».
ولفت إلى «أننا جرّبنا السلاح مرات عديدة منذ ثلاثين سنة حتى اليوم، ورأينا أن السلاح ما زادنا إلا اقتتالاً وسوء حال، نسأل الله أن يلهمنا سواء السبيل»، آملاً «أن نعمل متضامنين متعاونين والأيدي مشبوكة بالأيدي لكي نجد حلولاً لمشاكلنا، ولن يجد حلولاً لنا إلا نحن، لأننا نحن المعنيين في بادئ الأمر، ونحن علينا أن نجد هذه الحلول والله معنا ما دمنا معه».
والتقى صفير الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل، والمرشح الرئاسي النائب روبير غانم.
(وطنية)