أكد رئيس الجمهورية، العماد إميل لحود، أنه «مهما هوّلت علينا دول كبرى، فلن تستطيع تركيع الإنسان في لبنان لأن الحق إلى جانبه، ولن يكون بمقدور أي دولة أن تتغلب علينا». ودعا «القيادات اللبنانية إلى صحوة ضمير لأن مصلحة لبنان في تضامننا وتأمين نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فستحصل مشاكل وستكون إسرائيل الرابح الأكبر من دون أن تبذل أي عناء».كلام لحود جاء خلال استقباله وفداً من «جمعية المبرات الخيرية» برئاسة مديرها العام الدكتور محمد باقر فضل الله الذي نقل إليه تحيات المرجع السيد محمد حسين فضل الله «وتقديره لمواقفه الوطنية والقومية».
وشدد رئيس الجمهورية «على وجوب انتخاب رئيس يؤمن بقوة لبنان لمنع المؤامرات، وفي مقدمها مشروع توطين الفلسطينيين»، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الرئيس العتيد «حريصاً أيضاً على المال العام، ويدافع عن حقوق الدولة على غرار ما قمت به شخصياً بالنسبة إلى قطاعات الخلوي والكهرباء والمياه»، لافتاً إلى أنه جوبه بـ«عرقلة الإصلاح، وهذا ما أدى إلى تجميد تنفيذ قانون ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية ومؤسسة وسيط الجمهورية». وسأل: «لمصلحة من تتم عرقلة تنفيذ المشاريع الكهربائية والمائية ولأي غاية؟ ولماذا الإصرار على بيع قطاع الخلوي الذي أثبت أنه يدرّ أموالاً ضخمة على الدولة، بأسعار زهيدة؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن وجود غاز في المياه اللبنانية، ولماذا تجميد المشاريع الآيلة إلى تشغيل الطاقة الكهربائية على الغاز مع كل ما تقدمه هذه الميزة من إيجابيات، بدل القول إن المؤسسة تقبع تحت الخسائر فيصار إلى بيعها بأرخص الأسعار؟ ولماذا لم ينفذ من الخطة العشرية للسدود المموّلة من جهات خارجية سوى سد واحد وبعد جهد كبير؟».
وختم الرئيس لحود بالقول: «هناك من يعمل لتأمين سيطرة الشركات الكبرى على الاقتصاد، ليسهل عندها على الجهات الدولية، التي تقف وراءها، السيطرة على القرار السياسي اللبناني».
إلى ذلك، عرض لحود مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان الأوضاع الأمنية والتدابير التي تتخذها قيادة الجيش للمحافظة على الاستقرار، كما تطرق البحث إلى أوضاع المؤسسة العسكرية، وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره للدور الذي يقوم به الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً في حفظ الأمن في جميع المناطق اللبنانية».
والتقى لحود الوزير السابق بشارة مرهج الذي صرح بأن «الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ترى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أساس نصاب النصف زائداً واحداً، هو مخالفة صريحة للدستور ويؤدي عملياً إلى تهميش رئاسة الجمهورية وإضعافها».
واستقبل رئيس الجمهورية النائب السابق عدنان عرقجي ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ورئيس جامعة الحكمة المونسنيور جوزف مرهج وأرشمندريت مطرانية الروم الكاثوليك في طرابلس الشمال، المونسنيور جان عبود، الذي دعا بعد اللقاء إلى «ضرورة المحافظة على صلاحيات رئاسة الجمهورية عبر حصول انتخابات رئاسية في موعدها ووفق المادة 49 من الدستور، أي عبر انتخابات نزيهة تحصل بنصاب الثلثين».
ومن زوار لحود، وفد من آل عاقوري شكره على تعزيته باستشهاد المقدم صبحي العاقوري الذي سقط في مواجهات مخيم نهر البارد.
(وطنية)