أوضح عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أن التناقض في كلام رئيس التكتل النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول لقائهما هو في الشكليات وفي أمور تتعلق بالتحضير، مؤكداً أن مبادرة عون الانفتاحية لا تستثني أحداً، لكنه شدد على ضرورة أن تتوفر إرادة التوافق التي تنجح أي لقاء.توضيح كنعان جاء بعد زيارته، أمس، برفقة غابي جبرايل البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي والمساعي المحلية والعربية والدولية القائمة لمساعدة لبنان للخروج من الأزمة.
وأكد كنعان أن «صرخة مجلس المطارنة التي نفهمها إن كنا في موقعي المعارضة أو الموالاة، بعيدة عن المصالح الحزبية الفئوية»، وأشار إلى «أن عملنا الدؤوب هو باتجاه تنفيذ روحية البيان، أي الوفاق والتوافق»، معتبراً أن «العمل يجب أن يتمحور حول الوصول إلى صيغة تؤدي إلى تنفيذ القرارات الدولية وإزالة التهميش المسيحي أو على الأقل المساهمة في إزالة هذا التهميش الذي أحدث خللاً كبيراً في البلاد وفي التوازن والمؤسسات الدستورية وأدى إلى إضعاف السيادة والاستقلال لمرحلة طويلة من تاريخ لبنان».
وحذر من أن «أي رئيس تصادمي بالنصف زائداً واحداً أو بغيره لن يحل المشكلة، بل سوف يعمّقها»، وطمأن إلى أن «لا الإرادة الدولية ولا المحلية الواسعة في لبنان ما زالت تنظر إلى النصف زائداً واحداً كطرح واقعي أو ممكن أن يحدث. كما أستطيع القول إن مسألة الفراغ أي الفوضى وبمعنى الحكومات وانهيار الدولة لا أحد ينظر إلى هذا الخيار»، مؤكداً «أننا نطرح العماد عون كمشروع حل».
وعن التناقض في كلام عون وجعجع حول لقائهما، أوضح كنعان أن التناقض في الشكليات وفي أمور تتعلق بالتحضير، مشيراً إلى أن «مبادرة العماد عون الانفتاحية لا تستثني أحداً، فكيف بالأحرى على الساحة المسيحية؟ والمطلوب أن تتوفر إرادة التوافق وهي التي تنجح أي لقاء، وهذه الإرادة يجب أن تكون متوفرة عملياً من خلال بعض الإشارات والتحضيرات والتي أعتقد أن لا أحد ضدها وخصوصاً التيار الوطني الحر».
كما استقبل صفير رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي أشاد بالبيان الأخير لمجلس المطارنة الموارنة، «إذ جاء واقعياً ومحذراً من المستقبل، ومحايداً في الموقف من جميع الأطراف». ودعا مخزومي إلى «لجم المتطرفين، والتطلع إلى مصلحة لبنان واللبنانيين فحسب».
ومن زوار بكركي النائب عباس هاشم الذي رأى «أننا أمام واقع حقيقي لأول مرة في تاريخ لبنان منذ تكوينه حتى يومنا هذا، يتاح للشعب اللبناني بكامل مكوناته أن يبرز إمكان إعادة إحياء مشروع الدولة بإرادة أبنائها خارج نطاق كل الوصايات القريبة والبعيدة».
والتقى البطريرك صفير سفيرة النروج في لبنان أود ليز نورهايم وعرض معها العلاقات الثنائية بين البلدين.