صبحي أمهز
أرجأت محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضية هيلانة اسكندر، محاكمة كل من غسان ق. وفادي ص. المدعى عليهما بقتل الزميلة وجيهة شاهين ومحاولة قتل جورجيت عبد الله إلى 14 ـ 1 ـ 2008، على أن تكون الجلسة مخصصة للمرافعة. ويحاكم الإثنان، إضافة إلى التهم السابقة، بتهم اغتصاب نساء ومحاولة اغتصاب البعض الآخر، فضلاً عن سلب أشخاص بقوة السلاح.
وكانت الزميلة شاهين بتاريخ 5 ـ 5 ـ 2003، بعدما انتهت من عملها في مركز مجلة الكفاح العربي في الروشة، استقلت سيارة المدعى عليهما بغية الانتقال إلى الشياح. وأثناء انتقالها، حاول المدعى عليهما اغتصابها، إلا أنها قاومتهما، ما دفع غسان إلى إطلاق النار عليها فأصابها في بطنها. عندها أقدم بالاشتراك مع فادي على إنزال المغدورة من السيارة ووضعها قرب مستشفى الزهراء في محلة بئر حسن، لكنها سرعان ما فارقت الحياة على الأرض.
وذكرت المضبطة الاتهامية الصادرة بحق المدعى عليهما، تفاصيل حول صعود الضحية بالسيارة وكيفية تهديدها بالسلاح، ثم أمر الضحية بخلع ثيابها وقيام فادي بتثبيتها في المقعد وإطلاق النار عليها، ثم سلب حقيبتها وجهازها الخلوي. كما وردت في المضبطة الاتهامية إفادة زوجة المدعى عليه غسان ق. قالت فيها إن زوجها حضر إلى منزله ليلة الحادثة واغتسل تخلصاً من الدماء، وعمد إلى غسل فرش السيارة.
من جهة أخرى، قام المشتبه فيه حمود ع. يوم أمس بتمثيل جريمة اغتصاب وقتل المغدورة ناديا القصيفي، التي عثر عليها بتاريخ 28-8-2007 جثة في خراج بلدة زبدين، المتفرعة عن طريق عام نهر إبراهيم ـــــ قرطبا، بعدما تعرضت لطعنات عدة في بطنها وعنقها. وخلال تمثيله الجريمة، أدلى حمود بتفاصيل عن الجريمة، فيما كشف رئيس سرية درك جونية العقيد أنطوان البستاني مع فريق العمل المساعد للاستقصاء والتحريات، عن تطابق إحدى البصمات التي وجدت على الجثة مع بصمة يد حمود، ما أدى إلى توقيفه علماً بأنه كان يعمل مع أكثر من ألف عامل داخل أحد المصانع الكبرى قرب مكان العثور على الجثة.