أسفر اللقاء الذي جمع رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهّاب، في بنشعي أمس، عن تنبيه الثاني الى أن «فخامة الفراغ أقرب من فخامة التوافق»، وأشار الى أن مرشّح المعارضة للرئاسة هو النائب ميشال عون، و«نقطة على السطر».إثر اللقاء «التشاوري»، لفت وهّاب الى أن الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصر الله، هو «تعبير عن موقف المعارضة كلها»، معتبراً أن موضوعي القضاء والقانون الجديد للانتخابات هما «الشروط المقبولة للتسوية».
وفي شأن الانتخابات الرئاسية التي «بدأت تبتعد أكثر فأكثر، نتيجة الموقف الأميركي الذي يشجّع الفريق الآخر على عدم التوصّل الى تفاهم على الرئيس التوافقي»، أشار وهّاب الى أن المعارضة «أعدّت كل العدّة لمواجهة المرحلة المقبلة، سواء حاول البعض الانتخاب بالنصف زائداً واحداً، أو حاول هذا البعض ضمان استمرار حكومة (الرئيس) فؤاد السنيورة». ونقل عن البطريرك نصر الله صفير أنه «لن يسمّي» أحداً للرئاسة، لأنه «سمّى في السابق، ولم يلتزم أحد الاسم»، ولفت الى أن الرئيس إميل لحود «غير راغب» في تأليف حكومة ثانية، إلا «إذا كان للمعارضة موقف»، و«موقف المعارضة بدأ بالتبلور عبر كلام السيد حسن نصر الله، وكل أركانها سيناشدون فخامته بما ناشده به السيد حسن».
وعن نظرته الى طريقة إدارة الفراغ، قال: «الرئيس لحود هو من سيقرّر ذلك، وستكون خطوة دستورية تحتّم على الرئيس السنيورة الذهاب الى منزله»، مضيفاً: «طوّلنا بالنا كثيراً، فاعتبروا أننا ضعفاء، وصار السفير (الأميركي جيفري) فيلتمان يقول للفريق الآخر انتخبوا رئيساً بالنصف زائداً واحداً والمعارضة لن تفعل شيئاً. فليرَ ماذا ستفعل هذه المعارضة».