قال السفير الروسي سيرغي بوكين، إنه «غير مسموح بأي تدخل أجنبي في الاستحقاق الرئاسي، ومن أي جهة». وكرّر بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ترحيب بلاده «بكل الجهود المبذولة لبنانياً لإيجاد توافق على رئيس جديد»، مضيفاً: «لا مفر من انتخاب رئيس توافقي لهذا البلد الصديق لروسيا، ووفق المواد الدستورية اللبنانية وفي المواعيد التي ينص عليها الدستور».ورداً على سؤال، رفض التعليق على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «لأن كل هذه التصريحات تعكس المواقف المبدئية التي تتمسك بها جماعات وأحزاب لبنانية، وهذا شيء طبيعي في بلد ديموقراطي، حيث هناك تناقضات بين القيادات السياسية الأساسية».
والتقى السنيورة أيضاً السفير المصري أحمد البديوي، فالقائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران الذي قال إن البحث تناول أفكاراً عن كيفية التقدم في المبادرات الحالية وإعطائها «الحد الأقصى لنجاح فرص» انتخاب رئيس جديد قبل نهاية المهلة الدستورية. وإذ ذكر أنه «دائماً متفائل»، وصف المرحلة بـ«الصعبة»، وأكد السعي الفرنسي الى انتخاب رئيس على قاعدة التوافق، متمنّياً انخراط الجميع «في هذا الإطار، وأن يُسهموا في نجاح هذه الخطوة التي بدأناها».
واستقبل بعد الظهر، وزير الإعلام غازي العريضي الذي تناول بشكل مطوّل خطاب نصر الله، معتبراً أن كلامه «كان وقعه قاسياً ومراً على نفوس اللبنانيين الذين كانوا يأملون خيراً من المساعي الجارية (...).
وعزا اتصال النائب سعد الحريري بالرئيس نبيه بري بعد الخطاب، الى أنه كان «ثمة قلق وخوف كبيران مما جرى وكان لا بد من التشاور (...) وفي المعلومات المتوافرة أن الرئيس بري أكد أنه سيستمر في التوافق». وعن مطالبة نصر الله لرئيس الجمهورية اميل لحود بمبادرة إنقاذية، قال: «حسب الدستوراللبناني وبدون أي اجتهاد تنتهي ولاية رئيس الجمهورية في الرابع والعشرين من هذا الشهر (...) وليس ثمة مجال على المستوى الدستوري لأن يقدم على أي خطوة».
(وطنية)