نيويورك ـ نزار عبود
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي رغبته في تعيين الكندي دانيال بلمار بدلًا من المحقق الدولي في الجرائم السياسية اللبنانية ذات الصلة باغتيال الحريري سيرج براميرتس، ومدعياً عامّاً لمحكمة لبنان الدولية الخاصة. وقال بان إن براميرتس أعرب عن رغبته في عدم مواصلة عمله بعد نهاية ولايته في 31 كانون الأول المقبل. وأثنى على قيادة براميرتس للتحقيق وعلى مثابرته والتزامه «بمساعدة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في وضع حد للإفلات من العدالة في بلادهم». واقترح بان في رسالة وجّهها إلى رئيس مجلس الأمن، تعيين براميرتس مدعياً عاماً لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة خلفاً للسويسرية كارلا ديل بونتي ابتداءً من أول كانون الثاني.
وقال بان في رسالته المؤرخة في 12 تشرين الثاني الجاري والموجهة إلى رئيس المجلس، مندوب إندونيسيا مارتي م. ناتاليغاوا، إنه يعرب عن رغبته في تعيين الكندي دانيال بلمار رئيساً للجنة التحقيق الدولية. وأضاف أن بلمار كان يعمل حتى وقت قريب نائب مدعٍ عام في كندا ومستشاراً لوكيل وزارة العدل. وقبلها كان مساعداً للمدعي العام الكندي للقانون الجنائي.
وأضاف بان إنه بالاستناد إلى الصلاحيات التي منحها له البند الثالث من ملحق قرار مجلس الأمن الدولي 1757 المتعلق بتشكيل محكمة لبنان الدولية الصادر في 30 أيار 2007 سيتم تعيين بلمار مدّعياً عامّاً للمحكمة الدولية. لكنه سيباشر عمله مدّعياً في وقت لاحق (لم يحدده) وفقاً لما جاء في بنود ملحق القرار.
وأضاف بان في رسالته أنه بموجب المادة 17 من الفقرة (آ) من الملحق، هذا التوجه «سيكون مساعداً في المرحلة الانتقالية بين مهمته رئيساً للجنة ومنصبه مدعياً عامّاً للمحكمة الخاصة». ووزع بان نبذة عن حياة بلمار المولود في كندا عام 1952، وقد أتم دراسة في القانون ونال شهادة ليسانس في 1972. وأصبح عضواً في نقابة المحامين في كيبيك في عام 1976، وحاز شهاد الماجستير في القانون من جامعة مونتريال عام 1980. وعمل بين 1993 و1996 مساعد مدعٍ عام للقانون الجنائي في كندا. وترك منصبه في منتصف كانون الأول العام الماضي ليصبح مستشاراً خاصّاً لوكيل وزير العدل الكندي. وتقاعد من وزارة العدل ومن الوظيفة الرسمية في 29 أيلول 2007.