المنية ـ عبد الكافي الصمد
تضاربت المعلومات عن حقيقة ما حصل أمام مكتب تيّار «المستقبل» في المنية، مساء أول من أمس، وما إذا كان التحرّك الذي قام به مناصرو التيّار في المنطقة احتجاجياً «على ما يقوم به رئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي في المنية كمال الخير من مساندة قوى 8 آذار، واستنكاراً لانسحاب رئيس رابطة مشجعي نادي الأنصار في المنية زكي وهبي من تيّار المستقبل وانضمامه إلى الخير»، وفق ما جاء في خبر نشرته أمس «الوكالة الوطنية للإعلام»، أم كان «تجمّعاً لشباب من المنطقة أتوا للمطالبة بتأليف لجان في بلداتهم وأحيائهم، ولتفعيل التواصل أكثر مع المكتب»، بحسب ما أكد لـ«الأخبار» منسّق التيّار في المنية عامر علم الدين.
وقد نفى علم الدين وجود أيّ انشقاق في صفوف التيّار في المنية، أو أن يكون وهبي رئيساً لرابطة مشجعي الأنصار فيها، مؤكّداً أنّ الخبر «لا أساس له من الصحّة»، لافتاً إلى «اجتماع سيعقد الأحد المقبل في قاعة مسجد الصدّيق في بلدة بحنين، لمتابعة الأوضاع في البلدة»، ومؤكداً في الوقت نفسه «حرص التيّار على عدم توتير الأجواء في المنطقة، والحفاظ على الاستقرار في المنية»، رادّاً بذلك على «كلّ من يحاول رمي بذور الشقاق والخلاف بين أهالي المنطقة».
غير أنّ مصادر مطلعة في المنية أكّدت لـ«الأخبار»أنّ «ما حدث أمام مكتب التيّار كان أشبه باعتصام احتجاجي من قبل مناصرين، بعدما أعلن وهبي، وهو ابن شقيق رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبي، التحاقه بالخير، بعدما كان قد تقدّم بطلبات توظيف لبعض معارفه وأصدقائه في إحدى الشركات الأمنية، إلا أنّ عدم الاستجابة لطلبه دفعه لاتخاذ هذا الموقف».
وأوضح مصادر مطلعة لـ«الأخبار» حقيقة الموضوع، فلفتت إلى أنّ وهبي تقدّم منذ أشهر «بطلبات توظيف لبعض الشباب ضمن «أفواج طرابلس»، إلا أنّ هذه الطلبات قوبلت بتلكؤ المسؤولين عن التيّار في المنطقة وفي طرابلس، فأعطاهم منذ أسبوعين وبعد طول انتظار، إنذاراً بأنّه إن لم يستجيبوا للطلبات فإنه سينسحب من التيّار نهائياً، وهذا ما حدث»، ونفت «إمكان عودته ومجموعة كبيرة من المتعاطفين معه إلى صفوف التيّار».