شدّد زوّار عين التينة، أمس، على استمرار المساعي السياسية من أجل التوافق.ورأى النائب غسان تويني أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو الذي سيحسم في النهاية لجهة تعيين جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وآلية الاختيار.
وقال تويني بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة أمس: «زرت دولة الرئيس بري لأطّلع منه على الوضع، لأن الأمور مختلطة إلى درجة كبيرة، فأنا لا أمثل الأحزاب، وكما قلت نحن الروم الأرثوذكس حقوقنا مهدورة، ونحن على الأقل من حقنا أن نعرف، وقد جئت لهذه الغاية، وأطلعني دولته على الصورة، والمبادرة الفرنسية التي جاءت استكمالاً لمبادرته ودعماً لها، ويبدو أن الوزير (وزير الخارجية الفرنسي برنار) كوشنير كان متفائلاً هذا النهار (أمس)، وسيعود مرة أخرى».
وأشار إلى أن قادة 14 آذار اتفقوا خلال اجتماعهم في قريطم أول من أمس «على الاستمرار في التشاور وفي دعم المبادرة والاستمرار في طلب الوفاق».
وعما إذا كان يتوقع أن يقدم البطريرك الماروني نصر الله صفير لائحة بالأسماء، قال تويني: «أنا لست قوياً في التوقّع البطريركي، وعلى أي حال، فهو ليس بطريركنا، ويا للأسف، ولكن أعتقد أن الوزير كوشنير قد اطمأن وسيزوره مرة ثانية، وإن شاء الله خيراً، وأرى أن دولة الرئيس بري هو الذي يحسم في النهاية (...) ليس في الاختيار، وإنما بتعيين جلسة، وفي أي آلية يمكن السير بها».
وسئل عمن يختار الرئيس أجاب: «النواب، الروح القدس».
من جهته، أعلن السفير المصري أحمد البديوي بعد زيارته عين التينة أنه أوضح للرئيس بري «مدى الحرص المصري، من خلال التمسك بثوابتنا المعروفة، على إنجاح كل المساعي وعلى رأسها مبادرة الرئيس بري المؤدية إلى إيجاد الحلول من أجل عودة الهدوء والاستقرار في لبنان»، مؤكداً الاستمرار في «كل جهد ومع كل الأفرقاء والأطراف المعنيين، آملين التوصل إلى الوفاق المطلوب من خلال تغليب المصلحة اللبنانية العليا».
واستقبل بري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد من المنظمة، وجرى عرض للأوضاع في فلسطين المحتلة، والتحضيرات لمؤتمر أنابوليس والعلاقة الفلسطينية ـــــ اللبنانية وما أشيع أخيراً عن افتعال مشكلات بين برج البراجنة ومحيطها. وأكد زكي أن الرئيس بري «كان ولا يزال أكثر الحرصاء على هذه العلاقة» واصفاً لقاءه أول من أمس مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه «تاريخي». واتفقت وجهات النظر على أن لا حرب جديدة مع الفلسطينيين، ولا يمكن أن يكون بين ظهرانينا فلسطيني يفكر في خدش أمن هذا المخيم (برج البراجنة)، باعتبار أن المخيمات واحدة، سواء في الجغرافيا أو في ما يحيطها من شعب، وبالتالي «سنفوّت الفرصة على أي مؤامرة حيكت أو عناصر أرسلت إلى المخيم»، واصفاً كل من يفكر في أن يعبث بالحياة اللبنانية لافتعال فتنة فلسطينية مع إخواننا في محيطنا، في حارة حريك والضاحية بأنه «مجنون».