جبيل ــ جوانّا عازار
بحث طلّاب نادي الـ«Social List» في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة (LAU) في جبيل عن المرح بعيداً عن الأجواء الأمنية والسياسية التي يعيشها اللبنانيون عموماً وطلاب الجامعات خصوصاً. وقد دفعت حماسة الطلاب إلى «استحداث» مهرجانٍ رياضيّ قد يساعدهم على نسف «الأدرينالين» من الصحة والحياة العامّة. فكانت المغامرة والتشويق الطابع الغالب على نشاطاتهم الرياضيّة المتنوّعة. وأقام طلّاب الـ«social list» النشاط «مع العواصف»، باعتباره «فسحة للتنفّس والهرب من الدراسة إلى الرياضة».
ففي موقف السيّارات الخاصّ بموظّفي الجامعة، اجتمع طلّاب الجامعة على صوت الموسيقى العالية، مختبرين فرصة المشاركة في رياضات لم يعتادوا ممارستها بشكل دوريّ، لعبوا ورقصوا وصرخوا خارج الجدران الأربعة.
وقد تنافس الطلاب في ما بينهم، في جوٍّ من الحماسة والخفّة، في القفز في الهواء في لعبة الـ«Bungee Trampoline»، حتّى إنّ بعضهم اختبر هذه التجربة للمرّة الأولى كالطالب جوني بشارة الذي أشار إلى أنّ المهرجان أتاح له فرصة اللقاء بغيره من الطلّاب. ولم تقتصر الألعاب على رياضة واحدة، بل تنوّعت الألعاب ما بين الـ«Gladiator» وهي نوع من المبارزة الخفيفة بين شخصين، يعتلي كلّ منهما منصّة صغيرة فيصبحان في موقعين متقابلين، ويبقى الهدف أن يسعى كلّ منهما إلى إسقاط خصمه... وفي هذا الإطار، استطردت الطالبة ليديا ضومط مؤكّدة «أنّ التخاصم حضر رياضيّاً بين الطلاب بروح حماسيّة، بعيداً عن تشنّجات الوضع القائم في بلدنا». وبين القفز أو «الكزدورة في الهواء»، اختار بعض الطلاب الاحتمال الثاني وشاركوا في لعبة الـ« Zip-line» ، فيما آثر آخرون لعبة القوس والنشّاب الأكثر هدوءاً، وتبارى البعض في الـ«Minigolf» .
ولفت المسؤول عن النشاطات في الـ«Social List» أنطوني نادر إلى «أنّ الألعاب التي اخترناها جديدة وتعتمد على المغامرة، ولا يمكن الطلاب أن يشاركوا فيها بشكل دائم، لذا كانت المشاركة فيها لافتة ومميّزة».
من جهته، وصف الطالب رامي الخوري المهرجان، الذي بدأ نحو الحادية عشرة صباحاً واستمرّ حتّى الرابعة من بعد الظهر، بالأوّل من نوعه في الجامعة من حيث الحجم والضخامة في التنفيذ، علماً بأنّ التحضير له بدأ قبل خمسة أيّام فقط، وقد استقطب، كما لفت الخوري، عدداً هائلاً من الطلاب، إذ إنّه جمع بين الترفيه والمغامرة. كما تخلّل المهرجان تقديم وجبات الطعام والشراب مجاناً للجميع. من جهة ثانية، أجمع الطلّاب على أهمّية الأجواء الإيجابيّة التي شهدها المهرجان، إذ أثنت الطالبة دانيال متّى على ضرورة تعزيز تلك النشاطات، وخصوصاً أنّها تتيح فرصة اللقاء بين الطلاب ليتعرّفوا أكثر إلى بعضهم. وتحدّث الطالب أدون سنجب عن التجربة الفريدة لألعاب «بتطلّع الأدرينالين» وتسهم في خلق جوّ مميّز بين الطلاب. فيما قال الطالب عادل جعفر إنّ «العجقة» التي شهدتها الجامعة في مناسبة الاحتفال هي نادرة، وبالتالي هي أبرز دليل على نجاح الاحتفال. وأكّد الطالب زاهي حاموش أنّ فكرة المهرجان استدعت من بعض الطلّاب التغيّب عن محاضراتهم لحضوره.