أوحى النائب سعد الحريري، لأول مرة بشكل علني، بإمكان تنازل «قوى 14 آذار» عن مرشحَيْها، بالقول «نريد التوصل مع المعارضة الى توافق عليهما (المرشحَيْن) أو على مرشح يكون قريباً جداً من 14 آذار»، مبدياً تفاؤله بانتخاب رئيس جديد قبل 24 الحالي «لأن المبادرة الفرنسية التي نوقشت مع أصدقائنا في البلدان العربية، من شأنها أن تؤدي إلى التوصل إلى رئيس». وقال: «نريد رئيساً من الطراز اللبناني الأول وليس رئيساً كالموجود حالياً ينظر الى سوريا وإيران أوّلاً».وشنّ الحريري، في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24»، هجوماً عنيفاً على الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مُقَوِّلا إياه «إنه هو الذي يقرر من سيكون الرئيس المقبل للجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية»، ورأى أن ذلك «يسهم في تصاعد حدة التوتر السني ـــــ الشيعي. وإيران مسؤولة عن ذلك». وقال إن «مشكلة» نصر الله والمعارضة «أنهم يعتقدون أنهم وحدهم موجودون في البلد»، مهدّداً الذين سيقومون بزعزعة الاستقرار بأنهم «سيدفعون الثمن، لأنهم سيكونون البادئين بهذا الأمر».
وقال: «إذا أراد حزب الله خلق شغب أو عدم استقرار، فهذا دليل ضعف، لأن اللجوء الى هذه الأساليب لا يكون بدافع القوة بل بسبب العجز عن تحقيق ما يريدونه بالطرق الديموقراطية».
وعن إمكان أن يكون النائب ميشال عون رئيساً مقبولاً، قال: «المشكلة لدي هي في تحالفات الجنرال مع حزب الله وغيره، وهي تحالفات لا أستطيع القبول بها».
(وطنية)