149;رزق: «أسماء» البطريرك صفير يُرفع بها الرأس ومشرّفة جداً لكن الأفضل الانتظار
شهد مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نشاطاً دبلوماسـياً وسياسـياً تمحـور حول الاستحقـاق الرئـاسي والاتصالات الجارية لتذليل العقبات التي تعترضه

نقل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه «ما زال على تفاؤله» بالنسبة إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي. وتمنى «أن يترجم هذا التفاؤل قريباً إلى واقع، لأن مصلحة اللبنانيين جميعاً التفاهم على الرئيس المقبل، والبديل من هذا التوافق هو الفوضى، ولا مصلحة لأحد في ذلك». وأبدى قلقه من «أن بعض صقور قوى 14 شباط ما زالوا في مكانهم من الاستحقاق، وما زالوا يصعّدون في وجه كل جهود ومحاولات إنتاج التفاهم المنشود».
ورأى قانصو، بعد زيارته مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، على رأس وفد من الحزب، أن «هناك طرفاً دولياً ما زال موقفه ملتبساً، هو الإدارة الأميركية. ونحن بالقدر الذي نحيّي فيه الجهود الأوروبية والفرنسية، تساورنا شكوك كبيرة بشأن الموقف الأميركي الذي نرجّح أنه غير مشجع على الوفاق والتفاهم. لذلك ننتظر الأيام القليلة المقبلة لنرى ما سيؤول إليه هذا الاستحقاق، ونتمنى أن ينتهي إلى الوفاق».
واستنكر قانصو باسم الحزب القومي «الحملات المسعورة على المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد»، مشيراً إلى أنها «تندرج في سياق المواقف الدائمة لبعض القوى السياسية من موضوع المقاومة وسلاحها، لأن السيد نصر الله، كما بات واضحاً، أكد التوافق والتفاهم بشأن استحقاق الرئاسة، ولم يكن سلبياً تجاه الجهود الوفاقية الجارية. فلماذا كل هذه الحملات على ما قاله في خطابه؟».
وختم بالقول: «إن هذا الوقت بالذات يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، والإقلاع عن لهجة التصعيد، لنستطيع أن نؤمّن المناخات المناسبة للتفاهم على الرئيس وعلى المرحلة القادمة».
كذلك استقبل بري وزير العدل شارل رزق، الذي ذكر أن البحث تناول الاستحقاق لا الأسماء. وقال إن البطريرك الماروني نصر الله صفير «لديه من الحكمة ما يبعده عن تسريب الأسماء، رغم أنها يُرفع بها الرأس، ما شاء الله، ومشرفة جداً. ولكن أظن أنه من الأفضل أن ننتظر، وفقاً لما اتفق عليه البطريرك والرئيس بري والنائب سعد الحريري».
ولفت إلى أن صفير «كان يفضّل» ألا يُطلب منه موضوع الأسماء، وأن تقوم المؤسسات الدستورية بهذا الدور، «لأن تأمين مداولة الحكم في الدولة هو من أساس وظيفة المجلس النيابي وسائر مؤسسات النظام السياسي، علماً بأن مفهوم كلمة الدولة هو من المداولة، وبالتالي فإن دولة لا تستطيع المداولة تكون في أزمة عميقة».
كذلك التقى بري الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون، الذي زار أيضاً النائب وليد جنبلاط.
واستقبل أيضاً السفير الإندونيسي الجديد باكاس هابسورو، وسفير اليمن فيصل أمين أبو راس.
وأبرق بري إلى رئيس مجلس الشورى القطري، محمد بن مبارك الخليفي، مهنئاً بإعادة انتخابه، وإلى رئيس مجلس الدولة في سلطنة عمان، يحيى بن محقوط، مهنئاً بانتخابه وأعضاء مكتب المجلس.
(وطنية)