يأتي النعناع بأصناف عديدة، منها النعناع البري الذي ينمو على ضفاف الأنهر، ومنها النعناع المفلفل (peppermint) ومنها نعناع المائدة الذي نأكله أخضر أو مجففاً. وتشترك كل أنواع النعناع بميزات طبية، إذ استعمل الطبيب الإغريقي أبوقراط زيت النعناع في معالجة آلام المفاصل والالتهابات، كما إن ابن سينا كتب مطوّلاً عن الخصائص الطبية للنعناع ولزيته.يؤثر زيت النعناع على الدورة الدموية ويساعد في سير الدماء نحو الشرايين السطحية. وقد دلّت أبحاث جديدة صدرت عن جامعة أدنبره البريطانية أنه يمكن استعمال زيت النعناع خارجياً لتسكين الأوجاع في مناطق محددة من الجسد، أو استعماله مطهّراً محلياً لأنه يحمل مواد قاتلة للجراثيم. لذلك نجده مكوّناً أساسياً في المنتجات الخاصة بإزالة رائحة الفم الكريهة.
وفي لبنان يستعمل النعناع تقليدياً في مداواة آلام المعدة، عدا كونه عنصراً رئيسياً في مكوّنات «المطبخ» اللبناني.