وقّعت وزارتا الاتصالات والتربية والتعليم العالي في السرايا الحكومية مذكرة تفاهم لإنشاء شبكة نقل معلومات تربوية، من أجل ربط المدارس والمعاهد والجامعة اللبنانية. ورعى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حفل التوقيع، في حضور وزراء الاتصالات مروان حمادة، والتربية خالد قباني، والشؤون الإدراية جان أوغاسابيان، والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق، والمدير العام لهيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف.بدايةً، لفت قباني إلى أنّ وزارة التربية والتعليم العالي بنت استراتيجية مستقبل التعليم في لبنان على ركيزة استعمال تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتأهيل الكوادر التعليمية والموارد البشرية الإدارية العاملة في الإنتاج التعليمي والتربوي. كذلك اعتمدت الوزارة على التطبيقات والبرمجيات، وتبادل المعطيات المتصلة بالمناهج التربوية والمواد التعليمية وملفات الطلاب ونتائج الدراسة والامتحانات. وأنجزت الوزارة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية المتخصصة، تصوّراً لربط المدارس الحكومية والخاصة على شبكة متخصصة لنقل المعلومات.
وتنوي الوزارة الاعتماد على طاقم متخصص، يشرف على إنشاء وتشغيل وصيانة الشبكات، ويؤمّن عمليات الاتصالات بواسطتها في كل المراحل.
من جهته، رأى السنيورة أنّ التحدي يكمن في إثبات «أننا قادرون على تعويض الفجوة المتزايدة بيننا وبين العالم من حولنا، وفي المدى الأبعد. فنحن نعيش عصر اقتصاد المعرفة، والهم الأكبر هو كيف نتيح لأنفسنا وأبنائنا واقتصادنا مجال الوصول إلى هذه المعرفة واستغلالها، بما ينعكس تحسيناً في مستوى عيش الإنسان». وقال: «نتيح لتلامذتنا وطلابنا أن يمارسوا هذا القلق الإيجابي في البحث عن المعرفة، الذي يتحدانا جميعاً، سواء كنا مسؤولين عن مدارس أو كنا آباءً أو مسؤولين في أي قطاع من القطاعات». أضاف: «لن تكون الفائدة فقط بتحسين مستوى إدارة مدارسنا والجامعة اللبنانية والتواصل بين الإدارة المركزية ومختلف المدارس، بل إنّ خطوات أخرى قمنا بها مع مؤسسات دولية، تتعلق بمجتمع المعلومات، لتقديم الإمكانات المتحدة لمدارسنا وجامعتنا، بغية الاستفادة من هذه التطورات والبرامج.
وأوضح السنيورة «أنّ المشروع لن ينحصر في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، فهذه المعاملة المميزة في كلفتها ستكون متاحة لكل تلامذتنا وطلابنا في لبنان، في المدارس والجامعات الخاصة».
(وطنية)