أهاب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بالمسؤولين السياسيين وبالنواب «أن يقلعوا عن مواقف التحدي والتصادم والتشبث، وأن يتواصلوا بلغة الحوار والتفاهم لتحقيق الوحدة والالتزام الوطني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى التحديات الراهنة في البلاد وانتظارات اللبنانيين، وفقاً لأحكام الدستور، وفي الموعد المحدد»، مشيراً إلى «أن جهود الإرادات الطيبة، وهي كثيرة والحمد لله، ستفضي الى أن يكون لنا مثل هذا الرئيس الذي ندعمه جميعاً، فتعود الى البلاد حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية طبيعياً».وأكد المجلس في بيان، إثر اختتام أعمال دورته العادية الحادية والأربعين التي انعقدت في بكركي وبحثت شؤوناً كنسية ووطنية، تضامنه مع رئيسه البطريرك الماروني نصر الله صفير «في هواجسه وجهوده الدائمة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، من أجل خير لبنان وتفعيل دوره وسط الأسرة الدولية ومساهمته في تحقيق السلام في الشرق الأوسط»، مقدّراً «بكثير من الامتنان، وساطات الدول الصديقة لهذه الغاية».
وأبدى «تعاطفه مع الشعب اللبناني في هواجسه وتطلعاته»، محيّياً «صموده وثباته في الاعتماد على العناية الإلهية، وفي المحافظة على قيمه الروحية والخلقية الوطنية»، ومثنياً «على التضحيات والجهود التي يبذلها شعبنا في لبنان وبلدان الانتشار ليكسب خبزه بعرق الجبين ويوفر لأسره عيشاً كريماً». ودعا هذا الشعب الى «المحافظة، بكل قواه، على وحدته، وعدم الانزلاق في خلافات لا مبرر لها، ووعي الأخطار التي تهدد لبنان، بما لها من تداعيات وخيمة على السلام والاستقرار في بلدان الشرق الأوسط. والمسؤولية تقع علينا جميعاً، فلبنان يحتاج اليوم وأبداً إلى مواطنين مخلصين يتفانون في سبيله وسبيل تراثه الغني ورسالته المرجوة في هذا الشرق».
وأشار المجلس إلى أن المسؤولين عن تيلي لوميار ـــــ نورسات عرضوا ما يختص بالبروتوكول مع الكنيسة الذي وقّع في 6 تشرين الثاني 1997، وبشرعة البرامج الخاصة به التي أقرت في شباط 2007، وبوضعه القانوني في ضوء قانون الإعلام الحالي، وطرحوا على المجلس ضرورة إعادة النظر في بعض أحكام البروتوكول، والسعي الى تعديل قانون الإعلام لإدخال الإعلام الديني في صلبه. وأثنى المجلس على «الرسالة التي تؤديها هذه المحطة التلفزيونية كأداة للكنيسة».
(وطنية)