يرفع طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) هذا العام «مَن نحن إذا لم نتمكن من التفكير بالسلام» شعاراً للدورة الثالثة لنموذج الأمم المتحدة الذي تنفذه الجامعة، بالتنسيق مع جمعية الأمم المتحدة للولايات المتحدة الأميركية.ويهدف المشروع إلى تدريب تلامذة المدارس على مبادئ السلام وكيفية التفاوض لحل النزاعات سلمياً، كما يسعى إلى مقاربة القضايا من وجهة نظر اجتماعية وإنسانية وثقافية وليس بمنطق سياسي، على قاعدة أنّ الدبلوماسية نمط حياة، كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة في النموذج الطالب كريم شعنين.
ويفتتح الطلاب الجلسات التدريبية الثماني في الأول من كانون الأول، على أن يختتم البرنامج بمؤتمر تعقده الجامعة في 18 و19و20 نيسان المقبل. والجديد، بحسب شعنين، الانفتاح على العالم العربي، إذ يستضيف المؤتمر 75 طالباً عربياً من 10 مدارس في المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والأردن والإمارات وسوريا وقطر، على أن يخضع هؤلاء لتدريب مكثف في الأيام الأربعة التي تسبق المؤتمر.
ويدعو الطلاب المدرّبون التلامذة المشاركين إلى تطبيق القيم التي يتعلمونها في حياتهم اليومية في المدرسة والمنزل ومع الأصحاب. وقد بلغ عدد المسجلين هذا العام 700 تلميذ من حوالى 100 مدرسة، وتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً.
وسيكرر الطلاب تجربة القرية الكونية للسنة الثانية على التوالي، بحيث تجسد كل مدرسة فولكلور البلد الذي تمثله في نموذج الأمم المتحدة.
وتذكر عضو اللجنة التحضيرية في النموذج ماريتا قسيس «أنّنا بعثنا العام الماضي ستة طلاب إلى نيويورك للمشاركة في نموذج الأمم المتحدة الذي يضم 2000 تلميذ من العالم وقد نلنا ست جوائز من أصل 50، وانتخبنا كأفضل بعثة». وقالت قسيس: «نسعى إلى نشر الثقافة الدبلوماسية لدى التلامذة في لبنان والدول العربية المجاورة، وهدفنا تقديم صورة إيجابية ودقيقة عن البيئة التي يعيش فيها طلابنا»، مشيرة إلى أنّ فريق العمل متجانس، على رغم «أنّنا ننحدر من قيم مختلفة، لكننا نتضامن للوصول إلى الهدف».
(الأخبار)