العراق ـ الأخبار
أكدت مديرة متحف ذي قار (الناصرية) السيدة أحلام جبار أنّ المتحف لا يزال يعاني الإهمال الذي امتدّ سنوات طويلة قبل عام 2003 وبعدها، رغم أهمية هذه الدائرة وعملها في الحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية التي يتجاوز عددها الألف وتتوزع في أرجاء المحافظة.
وأوضحت: «بعد سقوط النظام أصبح متحف الناصرية مقرّاً للقوات الأميركية، ومن ثم سُلِّم إلى القوات الإيطالية التي استمر وجودها فيه إلى حين انسحابها إلى القاعدة الرئيسية التي تبعد عن مركز المحافظة قرابة 15 كم، وبعدها سُلِّم إلى الجهة المسؤولة التي استطاعت المحافظة على القطع الموجودة فيه منذ وجود القوات الأميركية والإيطالية، لحين تسليمها لإدارة المتحف».
ويحتوي المتحف على نسخ جبصية للقطع الأصلية التي أرسلت قبل الحرب إلى بغداد من باب الحفاظ على عموم الآثار في العراق. وكانت الحكومة الإيطالية قد أعادت تأهيل المتحف خلال السنتين الماضيتين.
وأوضحت مديرة المتحف أن «إيطاليا أخذت على عاتقها إعادة تأهيل مبنى المتحف، إضافة إلى تجهيزه بالأثاث المكتبي وأجهزة الحاسوب»، مشيرة إلى أن أغلب المقتنيات الأثرية ترجع إلى الحضارة السومرية التي نشأت في جنوب العراق، إضافة إلى وجود قطع أثرية من حضارات عاشت في أقطاب أخرى من العراق مثل البابلية والأشورية... ومتحف الناصرية هو البناء الوحيدة في عموم المحافظة الذي يتناول الإرث الحضاري الذي ترسو عليه ذي قار».