رأى عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أن تصريحات النائب سعد الحريري «تزيد حدة التوتر في البلد، فهو يصر على استحضار لغة الفتنة والشارع معتقداً بل متوهماً، أنه يستطيع بذلك أن يمرر قراراً أميركياً بتنصيب رئيس موال لإدارة بوش»، مؤكداً أن «لعبة السلطة والتهويل التي مارسوها منذ سنة خاتمتها ستكون 24 تشرين الثاني».من جهته، رأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي أنه حين يتحدث الحريري «عن التحالف مع حزب الله فهو ينسى أنه كان المتظلّل الأول به ولا يزال، وبالتظلّل به بات يتظلّل بكتلة عددية غير سياسية، بل إن حزب الله هو مبرر استقباله في هذه العاصمة أو تلك». وقال: «لا يسع المرء إلّا أن يسأل كيف لشخص لا يترك كبيرة ولا صغيرة إلّا ويفعلها ليصل إلى رئاسة الوزراء، أن يكون أهلاً لهذا الموقع وهو من قبل أن يشغله يخاصم أكثرية اللبنانيين من مؤيدي حزب الله وحلفائه ومؤيدي حلفائه، ويحرّض الجزء الآخر منهم على الفتنة».
وإذ أشار الموسوي إلى أنه «إذا كانت قلة خبرة صاحب الحديث وقلة درايته مسبباً تخفيفياً له في مقالته التحريضية» سأل عن «تفسير ادّعاء الحرص على الجنرال عون ثم إقصائه عن موقع أعطته الأغلبية المسيحية بخاصة، والأغلبية الشعبية اللبنانية بعامة الثقة ليشغله، ثم تهميش دور تياره في تمثيل هذه الأغلبية. فلو صدق الادعاء لكان الأب في موقع رمز وحدة البلاد وسدة الحكم».
وإذا كان «المخادع قد ينجح مرة فإنها تظل المرة الأخيرة، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين».