قال رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع «إننا سنكمل في عملية التوافق حتى النهاية وإذا لم يتم ذلك فسنذهب إلى الانتخابات» معتبراً أن موضوع النصاب منصوص عليه في المادة 34 من الدستور.كلام جعجع جاء بعد زيارته أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا في حضور وزير السياحة جو سركيس، وهو أعلن أنه «تم التداول أساساً في الاستحقاق الرئاسي، وعرضنا خصوصاً المبادرة الفرنسية والمراحل التي قطعتها بانتظار ما ستحمله إلينا الأيام المقبلة». ورأى أنه «لا شيء اسمه النصف زائداً واحداً، نحن أمام خيارين، إما نستطيع أن نتوافق أو نذهب إلى انتخابات. هذا الشأن «طلعوا» به من جديد، أمام أي استحقاق انتخابي إن كان رئاسياً أو غير رئاسي» وقال: «نحن سنكمل في عملية التوافق الحالية حتى النهاية، وإذا كان هنالك من عمليات توافق أخرى فسنجربها أيضاً، وإذا لم يتم ذلك فليس لدينا أي حل إلا الذهاب إلى انتخابات وسنذهب».
ورأى أن «هناك نصاباً قانونياً لمجلس النواب منصوصاً عليه في المادة 34 من الدستور التي تقول ما هو النصاب القانوني، لا أحد يستطيع أن ينتخب بالنصف ناقصاً واحداً، ولا بالنصف ناقصاً نصفاً أيضاً، لا أحد يستطيع أن ينتخب بذلك». وردّاً على سؤال أشار إلى أن البطريرك نصر الله صفير قدم لائحة وقال: «ليست القضية أننا لا نرحّب، لا، نحن كنا نربطها بعملية انتخابية ككل، يعني يقدم البطريرك لائحة وتذهب إلى التداول بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري، وبعد ذلك إذا لم يستطيعا التفاهم على شيء تذهب اللائحة إلى مجلس النواب». وعن الأوضاع في المخيمات قال: «منذ شهر هذا الموضوع يتفاعل في مخيم برج البراجنة بشكل أساسي بين بعض الفصائل الفلسطينية وتحصل عملية صراع على السلطة في المخيم» متمنياً «على الإخوة الفلسطينيين جميعاً ألّا يلجأوا إلى استعمال السلاح، بل أن يبحثوا عن حل للصراع على السلطة، بالوسائل الديموقراطية. كما أدعو الحكومة والجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى أن تأخذ كل التدابير اللازمة لكي لا تحصل مشاكل أمنية على الأرض اللبنانية».
سئل عن سبب إلغاء المقابلة معه على شاشة الـ «ال بي سي» فأجاب: «لا أريد الدخول في تفاصيل هذا الموضوع وهو موجود في القضاء، ليس إلغاء المقابلة، المقابلة ألغاها رئيس مجلس إدارة التلفزيون، أما الأمور الأخرى فالأفضل أن تحل كما يلزم في دولة متحضرة بين أناس مفترض أن يكونوا متحضرين في القضاء».