أكّد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان أن المعارضة لن تسمح لفريق 14 آذار بتسلم السلطة في 21 ولا في 22 و23 و24 تشرين الثاني الجاري، «ولن نسمح لهم بخطف المؤسسات الدستورية» مشيراً إلى أن أمام هذا الفريق حلًّا واحداً لا غير «إما التوافق على رئيس للجمهورية يتمتع بالأهلية الشعبية والأخلاقية والوطنية السيادية اللبنانية أو الرحيل».وأكد أرسلان في مؤتمر صحافي عقده أمس في خلدة أنه «لا يمكن تحت أي سقف أن يعطّلوا الانتخابات الرئاسية ليذهبوا إلى خيار بقاء رئيس المجموعة الانقلابية في السلطة. ولدينا في المعارضة كثير من الخيارات البديلة التي سنلجأ إليها لإنقاذ لبنان ومؤسساته الدستورية المنهوبة والمخطوفة والمحتلّة، بل وأيضاً المرتهنة إلى الخارج» مشدّداً على أنه «لن يحكم لبنان إلا اللبنانيون المخلصون الوطنيون أصحاب قرار السيادة والاستقلال والقرار الحرّ».
ورحّب أرسلان بالوساطة الفرنسية «لافتاً إلى أن شرط نجاح الوساطة هو الحياد بين اللبنانيين وعدم الانحياز لفريق دون الآخر، والتصرف وفق المعايير الديموقراطية الفرنسية، وتقبل طروحات المعارضة بوجوب حلّ الأزمة بالعودة إلى الشعب عبر انتخابات عامة وعبر استفتاء».
ورأى أن أمام المسيحيين «فرصة لاستعادة رئاسة الجمهورية لصلاحياتها، بل ولتدعيم هذه الصلاحيات» معتبراً «أن ثمة مرشحاً مؤهّلًا لذلك هو العماد ميشال عون القادر على استعادة الدور المسيحي في لبنان دوراً مقرراً ومؤثّراً، مما يعيد لبنان إلى دوره التاريخي صلةَ وصل ما بين الشرق والغرب».
وناشد أرسلان رئيس الجمهورية إميل لحود «أن يستكمل مسيرة حماية الدستور واحترام الميثاق فلا يسلّم الأمانة الدستورية الوطنية لمجموعة انقلابية مفتنة في البلد وجودها مخالف للدستور والميثاق الوطني».
من جهة أخرى قال أرسلان ردّاً على سؤال عن العلاقة بين زيارة السفير المصري له وبين ما قاله النائب سعد الحريري في القاهرة واتهامه سوريا بالوقوف خلف محاولة لاغتياله: «قدمت مصر تبريراتها لما حصل في هذا الموضوع وعن خطأ بروتوكولي من الديوان الرئاسي المصري وسوء تصرف من الحريري، وعلاقة مصر بسوريا علاقة تاريخية وطيدة، ويبدو أن سعد الحريري طامح لأن يكون له دور شاهد ملك مثل زهير الصديق».