دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى «تركيز كل الاهتمام على إتمام الاستحقاق الرئاسي، والتزام تسليم الحكومة الأمانة الى الرئيس الجديد ومجلس النواب»، مشدّداً على ضرورة «أن يستمع اللبنانيون بعضهم إلى بعض، للاتفاق على إتمام الأمور بالعمل الديموقراطي، لا بالقوة ولا بالسلاح ولا بأي طريقة ثانية».ومعتبراً أن إقرار المجتمع الدولي بأن الـ425 لم ينفّذ بكامله «إنجاز هائل للحكومة»، نفى السنيورة حصول اجتماعات في لندن لصندوق النقد والبنك الدولي، استعداداً للتعاطي مع حكومتين في لبنان، قائلاً: «العالم لا يعترف بحكومتين، وقالها مئة مرة بطرق مختلفة، إذ هناك حكومة شرعية وقانونية ودستورية وميثاقية واحدة في لبنان، وليس هناك على الإطلاق من مجال لأن تكون هناك حكومتان في لبنان».
وفي حديث إذاعي، أعرب السنيورة عن أمله في أن يتمّ الاستحقاق الرئاسي، بعيداً من «الوصول الى خيارات ثانية ليست في مصلحة لبنان»، مشيراً الى ضرورة «إنهاء المطامح الصغيرة التي تؤثر في البلد ومستقبل الناس»، فـ«الوضع الآن هو من مسؤولية النواب للتمكن من ممارسة مسؤولياتهم»، ومضيفاً «عند إنجاز الاستحقاق الدستوري، هناك سلسلة كبيرة من المسائل والقضايا التي يجب معالجتها، وبداية تتم هذه المعالجة بين بعضنا».
وإذ وصف عملية انتخاب رئيس الجمهورية بـ«الخطوة الأساسية التي يمكن أن نبني عليها من أجل معالجة شتى المسائل والقضايا التي علينا أن نواجهها»، مع إشارته الى ضرورة «النأي بلبنان عن أن يكون ساحة للمعارك أو مكاناً لتصفية الحسابات»، لفت الى «الرغبة في علاقة جيدة مع سوريا وإيران وكل العالم»، مضيفاً «أردنا أن يخرج الجيش السوري من لبنان لا لاستبداله بوجود من أي نوع كان، لا بوجود فرنسي أو إيراني أو مصري أو سعودي، وهذا ما يجب أن نسعى إليه».
وأكد «عدم وجود فراغ، والدستور لا ينصّ على ذلك. وبالتالي، يجب أن نؤمن بوجود حلّ، ولن يكون هناك فراغ».
وفي شأن آخر، نفى رئيس الحكومة حصول اتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
(وطنية)