أعرب الرئيس عمر كرامي عن «تحفّظ» على التفاؤل المرتبط بالاستحقاق الرئاسي، إذ «هناك تعقيدات كبيرة بحاجة الى شغل كثير لفكفكتها وإزالتها»، واصفاً خطوة البطريرك مار نصر الله صفير بتقديم لائحة بأسماء مرشحين للرئاسة بـ«الكبيرة جداً نحو الحل والحلحلة».وفي حديث الى إذاعة «مونت كارلو الدولية»، أكد كرامي أن العماد ميشال عون هو «مرشح المعارضة بكل أطيافها، ولا مرشح ثانٍ إطلاقاً»، و«في سبيل مصلحة لبنان واستقراره، يجب أن يكون رئيساً للجمهورية».
وإذ رأى أن انتخاب الرئيس «لا يكفي»، لفت الى «نقاط خلافية كبيرة بدأت مع القرار 1559 وما تبعه، ولا بدّ من الاتفاق عليها في كل الميادين»، وإلا فإن «الرئيس الجديد سيأتي، وسيصطدم بهذه العقبات ولن يستطيع أن يحكم».
ورداً على سؤال، قال كرامي: «أنا لا أقدر أن أغش أحداً وأقول إنني مطمئن كل الاطمئنان، اليوم الظروف صعبة ودقيقة وتتداخل فيها الخلافات الإقليمية والدولية، والأرض قلقة، ومعبأة، وإذا التزمنا جميعاً بالدستور وبقيت قنوات الحوار مفتوحة وطرحت حلول معقولة، أي «لا يموت فيها الذئب ولا يفنى الغنم». أتصور إن شاء الله أننا سنتجاوز هذا القطوع الكبير، لأنه من اتصالاتي مع الجميع وقراءتي للجميع، الكل حريص ويعرف مخاطر الانفجار، إن شاء الله نستطيع أن نتعاون جميعاً لتجنيب لبنان هذه الكأس. والحقيقة أن الناس لم يعودوا يتحملون أكثر من ذلك».
وعما إذا كان يؤيد قيام حكومة انتقالة توافقية برئاسة ماروني إذا تعذر انتخاب رئيس، قال: «هذا هو الحل الوحيد الذي يحفظ السلم ويحفظ وحدة البلد إذا لم يحصل انتخاب رئيس بالتوافق».
وأكد رداً على سؤال «أننا مع الحوار والتفاهم، ويجب أن لا يبقى سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية». وقال: «مررنا بتجربة نهر البارد، ويزورنا كلا الطرفين في الجانب الفلسطيني، ودائماً يؤكدون أنهم لن ينجرّوا تحت أي ظرف من الظروف للتدخل في الخلافات اللبنانية ولا التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية لا قتالياً ولا غيره. وما حصل في نهر البارد أثبت هذا القول، والفلسطينيون لم ينجرّوا، وحاولوا جرّهم، والآن يحاولون جرّهم في مخيمات أخرى، لكنهم يعون خطورة الوضع، وبالفعل يتصرفون بحكمة، ونأمل في أن يحصل التفاهم على كل السلاح بالحوار، لا بالقوة».
وكان كرامي قد استقبل رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي قال: «هدفنا الأساسي الوصول إلى رئيس نتوافق عليه ويكون لديه التغطية المسيحية اللازمة لكي يستطيع أن يحكم، أو أن يكون هو الممثل الأقوى للمسيحيين. وبهذا يكون هو «الجنرال (ميشال عون» (...)، وهذا الموضوع لم يجاوبنا عليه أحد، لماذا لا يكون عون رئيساً؟ من جهتنا، لم نجد الشخص الذي نتوافق عليه ويكون لديه الغطاء من الممثلين الفعليين للمسيحيين حتى يستطيع تمثيل طائفته في سدة الرئاسة».
والتقى كرامي نائب عكار مصطفى علي حسين.