عفيف دياب
ارتفع في الأيام الأخيرة الحديث عن «إعادة انتشار سياسي» قد تقدم عليه الكتلة الشعبية برئاسة النائب الياس سكاف، وأنها ستغادر صفوف «تكتل التغيير والإصلاح» الذي يتزعمه النائب ميشال عون. ويستند الحديث عن احتمالات اعادة الكتلة الشعبية رسم «سياسة» تحالفاتها الى كلام النائب ميشال المر الذي قال إن ما بين 6 نوّاب أو 7 من تكتل «التغيير والإصلاح» قد يشاركون في انتخاب رئيس «توافقي»، إضافة الى تقديم الكتلة الشعبية «شفهياً» لائحة أسماء الى الرئيس بري تنطبق عليهم صفة «التوافق». ويقول متابعون إنّ احتمالات أن يقدم النائب سكاف مع نواب كتلته جورج قصارجي وكميل معلوف وعاصم عراجي على انتخاب الاسم «المتوافق عليه نسبتها عالية جداً» فيما سيلتزم النائب سليم عون قرار التيار الوطني الحر، ويبقى موقف النائب حسن يعقوب طي الكتمان لارتباط موقفه بما سيتخذه حزب الله من قرار.
يؤكد النائب الياس سكاف في حديث مع «الأخبار» أن الكتلة الشعبية زارت بري وتباحثت معه في سبل التوافق على اسم لرئاسة الجمهورية، و«قدمنا لائحة بمجموعة من الأسماء نجد في أصحابها الحل للتوافق، وعلى رأس اللائحة العماد ميشال عون».
تقديم الكتلة الشعبية لائحة «مرشحيها» الى رئاسة الجمهورية، وإن تضمنت اسم العماد ميشال عون، رأى البعض أنّها بداية «تغريد» الكتلة خارج سرب تكتل «التغيير والإصلاح»، ولا سيما أن وفد الكتلة في زيارته للرئيس بري لم يكن في عداده النائب سليم عون. يرد سكاف موضحاً أن «الكتلة الشعبية على تنسيق تام مع العماد ميشال عون، ونحن ثابتون في تحالفنا». ويشير الى أن الكتلة الشعبية هي من «القوى الأساسية في مجلس النواب وعلى الصعيد الشعبي، ونحن بدأنا نقوم باتصالات بهدف إنقاذ الاستحقاق الرئاسي».