«أخطاء كثيرة ارتُكِبت في سياق التفاوض على رئاسة الجمهورية»، يقول أحد السياسيّين القلّة الذين حافظوا على صلة برئيس مجلس النواب نبيه بري وبالنائب سعد الحريري.يعدّد السياسي أخطاءً من قبيل تسمية البطريرك الماروني للائحة مرشّحين. فـ«أيّ ضغط هذا الذي يفرض على البطريرك تسمية لائحة، ولماذا الاستعجال، ولماذا توسيع اللائحة؟». لا ينتهي السياق هنا، فالأسئلة كثيرة عن دخول البطريرك حلبة المساومة.
أمّا وزير الخارجية الفرنسي، «فقد أخذ موقفاً وأدّى دور الطرف، فلماذا ينتقد ويهدّد ويفضح، وهو المقبل باسم التسوية؟ ألم يكن من الأجدى أن يؤدّي دور الوسيط المحايد؟».
ينتقد السياسي أوهام المعارضة التي تدّعي القدرة على فرض ميزان قوى سياسي مختلف. فأيّ حركة منها ستدفع الدول الراعية لـ14 آذار إلى التدخّل مباشرة في الشأن المحلي. لكن ماذا يمكن المعارضة أن تقدّم بعد؟ أحد القياديين المعارضين يقول: «كنا مستعدّين لخلع ثيابنا، لكنّ الأكثرية لم توافق».
فداء...