وحدها صحيفة «المستقبل» أعلنت عن تلقّي النائب وليد جنبلاط اتصالاً هاتفياً من مساعد وزير الدفاع الأميركي إريك إدلمان. وإذا كان الأخير قد جدّد دعم بلاده لثورة الأرز، فإنّ ثمة ما جرى خلال الاتصال بدّل موقف جنبلاط بعدما سمع من المسؤول الأميركي تأكيداً لضرورة الحوار والاتفاق بين اللبنانيين. لم يعد سرّاً إذاً من أين أتى التحوّل والانفتاح والإيجابية التي لا شكّ بأنّها شغلت المواطنين مرّة أخرى، بعدما شغلتهم حدّ التوتّر تحوّلات أخرى أصابت زعيم اللقاء الديموقراطي.
وعلى الضفة الأخرى، ثمة ثابت لا يتحوّل، هو عدم تخلّي النائب ميشال عون عن موقفه، وعدم تخلّي حزب اللّه عن عون، والحوار بينهما يدور على قاعدة:
ـــــ الحصول على استقالة خطية مسبقة لأي رئيس محتمل للبلاد.
ـــــ التعهّد بتمثيل مسيحي شامل لا يعطي أية بالونات منفوخة بالهواء الساخن موقعاً ودوراً أكبر من حجمها الفعلي.
ـــــ إصدار قانون انتخاب يرضي المعارضة.
ـــــ تأليف حكومة ممثّلة للكتل البرلمانية.
لكنّ الجنرال عنيد وحزب الله ميّال إلى الشك، والعلاقات بين الأطراف المتنازعة لا تدع مجالاً للثقة. فـ«ماذا لو دخل النوّاب إلى جلسة التوافق وانتخب فريق الموالاة نسيب لحود؟».
فداء ...