أكّد الأمين العام للاتحاد اللبناني للتاي بوكسينغ سامي قبلاوي في حديث مع «الأخبار» أن عدداً من الصور التي عرضها رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب يوم الثلاثاء الماضي تعود لمخيّم تدريبي أقامه الاتحاد، وشارك فيه عدد من المدربين والأبطال، بينهم عنصر في المديرية العامة للأمن العام وآخر من المديرية العامة للأمن الداخلي. وأوضح قبلاوي أن هذين العنصرين شاركا في المخيم الذي أقيم في بلدة معاصر الشوف يومي التاسع والعاشر من حزيران الماضي، بعدما تقدّم الاتحاد بطلب من المديريتين المذكورتين حصل بعده العنصران على الإذن اللازم للمشاركة في مخيم تدريبي مدني. وقال: «إن هدف المخيم كان الإعداد العالي للياقة البدنية للمدربين والأبطال، إضافة إلى رفع قدراتهم في مجال الدفاع عن النفسوأكّد قبلاوي أن الاتحاد أبلغ مديرية المخابرات في الجيش والمديرية العامة للأمن الداخلي بحقيقة الصور التي تعنيه والتي عرضها وهاب، وذلك لرفع المسؤولية عن الرياضيين اللبنانيين. وبعد ذلك عقد الاتحاد مؤتمراً صحافياً يوم الأربعاء الفائت لتوضيح الحقيقة.وهاب يتراجع: صور نشرت خطأً
من ناحية أخرى، وفي اتصال مع «الأخبار» أكّد وهاب أن عدداً من الصور التي عرضها في مؤتمره الصحافي، «جرى نشرها عن طريق الخطأ، ولا علاقة لمن ظهروا فيها بالمسلحين الذين بانوا في القسم الثاني من الصور، وهم إما يحملون السلاح أو يقفون قرب المدفع أو بجانب الآلية العسكرية». وقال وهاب: «إن صور تدريب التاي بوكسينغ كانت، إلى جانب صور المسلحين، موجودة على القرص المدمج الذي جرى نسخه وتوزيعه على الصحافيين».
وكان نائب رئيس الاتحاد اللبناني للتاي بوكسينغ عبد الرحمن قمبريس قد عقد مؤتمراً صحافياً يوم الأربعاء الماضي أوضح فيه «أن بعض الصور التي أبرزت في المؤتمر الصحافي (لوهاب) تعود إلى دورة رياضية أقامها الاتحاد اللبناني للتاي بوكسينغ في منطقة معاصر الشوف، ولا علاقة لها بتدريبات عسكرية، لا من قريب ولا من بعيد، كما لا علاقة لها بأي تنظيم أو نشاط حزبي أو سياسي لأي فريق كان».
وأمس، أصدرت عائلة المواطن شربل جورج بولطّوف بياناً نفت فيه أن يكون ابنها قد شارك في مخيم تدريبي على السلاح لدى أي طرف سياسي. يذكر أن وهاب قال في مؤتمره الصحافي إن شربل بو لطوف هو الشاب الذي ظهر في إحدى الصور حاملاً بندقية كلاشنيكوف ومرتدياً سترة مرقطة. وأضاف بيان عائلة بولطوف أن ابنها «كان في زيارة إلى خاله في منطقة الشمال برفقة بعض الأقرباء الذين جاؤوا إلى لبنان من أستراليا في زيارة سياحية، وأُخذت الصورة التذكارية الاستعراضية له بدافع الهواية». وأكّدت العائلة أن ابنها «لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولا يحمل السلاح».
(الأخبار)