الجميّل والموقف المسيحي
أصرّ الرئيس أمين الجميّل على عقد لقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع للخروج بموقف موحد من الملف الرئاسي. وقال الجميل إن قائد «القوات اللبنانية» كان راغباً بالاجتماع لزيادة رصيده لدى مسلمي 14 آذار، بينما لم يكن العماد عون يهتم لاجتماع يعرف أن لا قيمة فعلية له في اللعبة القائمة حالياً. وقد سعى الجميل إلى تعزيز هذا الاقتراح من خلال حث النائب ميشال المر على السير به.

شارل رزق آخر المفاجآت الفرنسية

فوجئ قياديون من المعارضة بأن الجانب الفرنسي الذي يتولى إدارة المفاوضات حول الملف الرئاسي، عمد قبل يومين إلى طرح اسم الوزير شارل رزق مرشحاً توافقياً وحلاً للأزمة، وكان للأمر وقع المفاجأة لأنّ أحداً من القوى اللبنانية لم يسبق له أن أثار هذا الأمر، ليتبين لاحقاً أن الكلام الفرنسي هدفه إحاطة رزق ومنعه من ترك الحكومة بعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود.

بطرس حرب عند عون

زار المرشح الرئاسي بطرس حرب العماد ميشال عون قبل يومين، وناقش معه الملف الرئاسي من زاوية أن مصلحة المسيحيين تكمن في التوافق مع 14 آذار، لا مع حزب الله. من جهة ثانية، ذكر حرب أمام زواره أنه كان يعرف منذ اللحظة الأولى أن النائب سعد الحريري يفضل النائب روبير غانم على غيره، وأنه حمل اسمه إلى واشنطن في زيارته الأخيرة.

كوشنير وشعبيّته

سأل قيادي لبناني وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير عن سبب معارضة بلاده دعم ترشيح العماد ميشال عون، وهو الأكثر شعبية في لبنان، فردّ الأخير: أنا الأكثر شعبية في فرنسا، لكنني لم أنتخب رئيساً. فرد عليه القيادي: ولكنك لم تترشّح إلى الانتخابات. فعاد كوشنير ليقول: لكن هناك من يرفض عون من الفريق الآخر، وعليه أن يتنازل عن هذا الترشيح حتى يحصل التوافق.

طروحات اللحظة الأخيرة

شهد القصر الجمهوري، أمس، سلسلة محاولات لإقناع الرئيس لحود بتأليف حكومة الساعة الأخيرة. ومنهم من طرح دعوة الرئيس لرؤساء الكتل النيابية للاجتماع عند الساعة السادسة مساء أمس في بعبدا للخروج بحكومة وفاق انتقالية، كما طرح البعض فكرة تأليف حكومة عسكرية. لكن كل المحاولات والضغوط جوبهت برفض الرئيس لحود الحاسم والهادئ.