فاتن الحاج
أرجأ عميد شؤون الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، الدكتور مارون كسرواني، الانتخابات الطلابية التي كانت مقررة الأربعاء المقبل إلى أجل غير مسمى. واستبق كسرواني أمس جلسة انتخاب رئيس الجمهورية «المعروفة نتائجها سلفاً»، وعمّم قرار التأجيل على الطلاب، التاسعة صباحاً، بواسطة البريد الإلكتروني. ولم تستغرب القوى الطلابية في الجامعة القرار، وخصوصاً أنّ كسرواني كان قد أعلن سابقاً أنّه قد يلجأ إلى مثل هذه الخطوة إذا تعذر انتخاب الرئيس. وفيما رحّبت بالإجراء الاحترازي، فإنها تنتظر تحديد الموعد الجديد، ولا سيما أنّ ولاية المجلس الطلابي الحالي تنتهي في الأول من كانون الأول المقبل.
وفي هذا الاطار، يبدي مسؤول منظمة الشباب التقدمي في الجامعة، باسل أبو زكي، ارتياحه للقرار بالقول: «يبدو أنّ إدارة الجامعة تنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في الخارج، وكنّا نعلم أنّها لن تخاطر بمصير طلابها، لكننا نريد أن نعرف الموعد الجديد». من جهته، رحب مسؤول التيار الوطني الحر فؤاد حويك بالخطوة، باعتبار أنّها «تأجيل لا إلغاء». أما مسؤول حزب الله علي النابلسي، فوصف التأجيل بـ«الخطوة الحكيمة، لكون لبنان يمر بمرحلة حساسة، والانتخابات تضاعف إمكان التصادم بين القوى». ولأنّ الجامعة كانت قد أبلغت طلابها بإمكان التأجيل، إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية، أصبح القرار «مشروعاً»، ومن «حقهم»، على حد تعبير مسؤول حركة أمل باسل بري.
لكن مسؤول تيار المستقبل جاد منيمنة كان يفضل أن يكون القرار أكثر وضوحاً، مبدياً خشيته من احتمال تأجيل الانتخابات إلى الفصل الدراسي المقبل، ولا سيما أنّ هناك اتجاهاً لانتظار مقررات مؤتمر أنابوليس، كما يقول منيمنة. وشرح كسرواني موقف الجامعة قائلاً: «لا نريد أن تعكس انتخابات الجامعة شعوراً بأنّ من يربح يرى نفسه الأقوى على الأرض، وبالتالي يستطيع أنّ ينتخب الزعيم الأوحد في الخارج». ولفت إلى «أننا نتحاشى تحويل الجامعة إلى مكان للتنافس بين الأقطاب السياسية خارج أسوار الجامعة».
وفيما أبدى كسرواني تفاؤلاً حيال انتهاء الأزمة خلال أسبوع، أوضح أنّه سيحدد موعداً جديداً بعد حوالى 5 أيام من انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً أنّ باب الترشيح أقفل، وستجري المتابعة من النقطة التي وصلت إليها.