وقع المحظور وبان المستور
وهو الفراغ الرئاسي الذي حذّر منه الرئيس نجيب ميقاتي باكراً، كما قال في بيان أمس، مشيراً الى أنّ «أقصى ما بات يرجوه اللبنانيّون، هو أن تبقى الأمور هادئة أمنياً وسياسياً ومنضبطة معيشياً، في انتظار توافق أو حل ما لأزمة التفاهم التي باتت تهدد الكيان والوطن»، وأضاف: «حمى الله لبنان من بعض سياسيّيه، فهم لا يدركون ماذا يفعلون».

حيرة قاتلة

«يعيشها الناس من خلال التصريحات الاستهلاكية المجنونة التي يتحدث فيها البعض عن خطط أمنية، وتنطلق فيها المصالح الدولية التي تبحث عن موطئ قدم في لبنان»، فضلاً عن «الغلاء الفاحش الذي يفترس مداخيل الناس». صورة اختصر بها السيد محمد حسين فضل الله الواقع اللبناني ليخلص الى القول: «إنه لبنان المزرعة التي لا يخضع فيها القائمون على إدارته لأي نظام يحترمون فيه شعبهم، والناس يبحثون عن لبنان الدولة التي ترتفع كشعار وتسقط كواقع عملي».

خسئتم جميعاً

عبارة وجّهها الرئيس سليم الحص إلى ساسة لبنان أمام «ما نشهد من عقم سياسي»، وذلك في بيان تناول فيه مبادرة رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، مسجلاً له «موقفه المميز في إعلان استعداده لسحب ترشحه لرئاسة الجمهورية». وتمنى الحص أن يكون منطلق أي مبادرة إنقاذية هو مطالبة الذين أعلنوا ترشحهم للرئاسة بسحب ترشحهم لمصلحة من يتم التوافق عليه، معتبراً أن منطلق ذلك هو دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري حلقة الحوار الوطني للانعقاد فوراً. وذكّر بضرورة ملء الفراغ الرئاسي داعياً الى لقاء عاجل بين رئيسي الجمهورية والحكومة وإصدار مرسوم بترميم الحكومة وتوسيعها بحيث تغدو بمثابة حكومة وحدة وطنية ثلاثينية تتسلّم مهمّات رئاسة الجمهورية.

ثورة شعبيّة على السنيورة

لوّح بها مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إذا بقي رئيس الحكومة في السلطة وحاول أخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، لأن ذلك سيعتبر انقلاباً على السلطة واغتصاباً لها، مؤكداً أنه سيُرفض أي إجراء يقوم به السنيورة رفضاً سريعاً وقاسياً. ووصف مبادرة النائب ميشال عون بأنها «مبادرة الحد الأقصى، وأن التفاوض اليوم هو على أساس هذه المبادرة. أمّا غداً فلن يكون هناك أية مفاوضة على العماد عون وتمثيله».

لجنة إطفاء عربيّة

طالب بإرسالها رئيس «المؤتمر الشعبي» كمال شاتيلا الى لبنان لإنقاذه من أخطار الوصاية الأجنبية ومساعدته على الخروج من أزماته، وتحديداً انتخابات رئاسة الجمهورية، مشدداً على «أن لبنان شأن عربي ولا مصلحة للعرب في تحويله الى قاعدة إرهابية أو قاعدة أطلسية أو تقسيمه وفق المخطط الصهيوني ومشروع الشرق الأوسط الكبير».

وقفة تاريخيّة نادرة

وقفها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «في وجه الغوغاء والصلف وتحمل المسؤولية بكل صدق وأمانة»، بحسب مفتي المناطق في خطب الجمعة. واعتبر الشيخ خليل الميس أن السنيورة «حصّن الدولة من السقوط في أيدي القتلة ولصوص السيارات والمهربين وتجار الممنوعات ومحتلّي الأملاك العامة وسارقي الكهرباء والمتهرّبين من الفواتير ومن تطبيق القوانين الحضارية في مناطق نفوذهم». وشدّد على «أن الدولة ستبقى بألف خير ما دام الرئيس السنيورة حاملاً أمانةالحكم».

نسفت اتّفاق الطائف

قراءة قدّمها النائب السابق فارس سعيد لمبادرة النائب ميشال عون، معتبراً أنّ الأخير كتب اتفاق الطائف على مزاجه على مستوى رئاسة الجمهورية وغيرها. ورأى أن المبادرة تضمنت «ما كان قد ورد أيضاً على لسان (الأمين العام لـ«حزب الله») السيد حسن نصر الله منذ عشرة أيام عندما طالب بتحديد عدة أمور بعد انتخاب رئيس الجمهورية».