عكار ــ خالد سليمان
تتسلّم ثانوية البيرة في عكار قريباً وحدتيْن تعليميتيْن جاهزتيْن لحل مشكلة البناء، بعدما باتت الثانوية التي تضم 225 تلميذاً غير قادرة على استيعاب أي تلميذ جديد، إضافة إلى أنّ الطابق الأرضي غير صالح للاستعمال. وكان متوقعاً أن تُسلّم الوحدتان مطلع العام الدراسي، وخصوصاً أنّ إنجاز المشروع بدأ في أيار 2006، لكن أحداث مخيم نهر البارد أخّرت العمل طوال الصيف، ما اضطر مدير الثانوية إلى رفض تسجيل تلامذة جدد.
وأشار المدير الذي رفض الكشف عن اسمه الى أن هذا الحل موقت ريثما يتم بناء مجمع يضم التكميلية والثانوية معاً.
وأوضح انه حتى اليوم لم تجر اية اشغال جديدة على مبنى الثانوية.
يذكر أنّ الحل موقت ريثما يُشيّد مجمع يضم التكميلية والثانوية معاً، ولا سيما أنّ مشكلة البناء قديمة تعود إلى عام 1996 عندما قام مجلس الإنماء والإعمار بترميمه.
وتقع الوحدتان الجاهزتان بين مبنى الثانوية والتكميلية على أرض تعود ملكيتها إلى وزارة التربية، وهما مقدمتان هبةً من الهلال الأحمر التركي الذي استقدم، في أعقاب حرب تموز، خبراء ومهندسين من تركيا لتركيب الوحدتين، بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار. وتستوعب الوحدتان 230 تلميذاً، وهما مجهّزتان بتدفئة وتهوئة مركزيتيْن ومولد كهربائي.
ودعا المدير الى الاسراع في تسليم المشروع، شاكرا وزير التربية ومدير التعليم الثانوي وتركيا.
ومن المنتظر أن تشيّد وزارة التربية وحدات مماثلة في مدارس وادي خالد وثانوية منيارة الرسمية كحلول موقتة لاستيعاب تزايد الطلاب وإقبالهم على المدرسة الرسمية في عكار.
والبناء الموقت هو حل لمشكة مزمنة تعانيها الثانوية منذ فترة طويلة، وليس حلاً نهائياً، بانتظار البناء الجديد الذي وضعت له التصاميم، ولكن ما يؤخّر إنجازه غياب القرار السياسي
بتمويله.
وتعد ثانوية البيرة من اقدم ثانويات عكار وهي تضم طلاب القرى المجاورة بنسب كبيرة اذ لا يشكل طلاب البلدة سوى 20%.