إذا كانت مفيدة فلا مشكلة لدينا
بهذا ردّ وزير المال جهاد أزعور على دعوات نواب في المعارضة للوزراء المسيحيين إلى الاستقالة، وقال: «نحن غير متمسكين بمواقعنا ولا بالسلطة، إنما يجب أن نحافظ على تسيير أعمال المواطنين حتى لا يكون الفراغ شاملًا في كل المؤسسات. الفراغ حالياً في مجلس النواب، وإذا حصل في الحكومة فراغ فمَن يسيّر أمور الناس وحاجاتهم وأعمالهم؟».

خيبة أمل

أعرب عنها المجلس الأعلى للروم الكاثوليك، لـ«المنعطف الخطر الذي وصلت إليه الأزمة، والذي بلغ ذروته بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية من دون تمكّن المجلس النيابي من انتخاب خلف له»، معتبراً شغور الرئاسة الأولى «كوّة في البنيان اللبناني»، ويثير «الكثير من التساؤلات والمخاوف
والحذر».
وناشد الجميع «التخلي عن الحساسيات والمصالح الآنية والذاتية والألقاب، فالأشخاص إلى زوال ووحده الباقي لبنان».
الفراغ 13 تشرين آخر
وفق النائب نبيل نقولا، الذي رأى أن الهدف من ذلك «ضرب المسيحيين ضربة قاضية، عبر إقصائهم تحضيراً لتهجيرهم بواسطة التوطين»، وقال إن الشارع المسيحي «في حالة هيجان وهو محبط من أداء المسؤولين في الموالاة الذين أوصلوه إلى هذه الحالة، فهم أنفسهم من قاموا بـ «13 تشرين ويعيدون اليوم المؤامرة والتاريخ يعيد نفسه». ورأى أن الفراغ «كان مقصوداً للإبقاء على حكومة السنيورة لإمرار بعض المقررات التي تلزم الدولة اللبنانية، لأن السنيورة حليفهم وبواسطته يستطيعون إمرار ما يريدون».

سفير الفتنة المتجوّل

صفة أطلقها النائب قاسم هاشم على السفير الأميركي جيفري فيلتمان، ردّاً على تحميله المعارضة مسؤولية تعطيل جلسة الانتخاب، واتهمه بأنه «المحرِّض والمحرك والملهم الأساسي لفريق من اللبنانيين (...) كأنه اقتنع بأن لبنان جزء من ولاياته المتحدة»، معتبراً أن الفراغ «مردّه إلى السياسة الأميركية ومندوبها السامي الذي يسعى جاهداً إلى تقويض أسس هذا الوطن».

أسوأ من الفراغ تنظيمه

خوفاً من التعامل مع هذا الأمر كأنّه شيء طبيعي، بحسب النائب ميشال موسى، الذي ألحّ على ضرورة انتخاب رئيس جديد من لائحة البطريرك نصر الله صفير. وقال إن جلسة الجمعة رهن «بالاتفاق»، لكنه أردف أن الأزمة ما زالت مفتوحة «وإذا لم يتم الاتفاق قبل الجمعة، فمن الصعب عقد الجلسة في موعدها».

مستمرّة بالنهب بلا حسيب ولا رقيب

أحد اتهامات لقاء أحزاب المعارضة لـ«حكومة السنيورة اللاشرعيّة». أما الباقي فهو: الإمعان بالاستئثار بالسلطة الذي سيؤدّي بالوطن إلى المجهول ويهدّد أمن البلاد والعباد ولقمة عيش المواطنين، الاستسلام للاحتكارات الاقتصادية المافيويّة، الضرب بالوحدة الوطنية عرض الحائط بالذهاب الى مؤتمر أنابوليس. وأكّد «ثوابت قوى المعارضة في كل مواقفها وخطواتها لمواجهة واقع الفراغ الدستوري وحماية الوطن من الانزلاق في المجهول».
مهما فعل سينتقدونه
والمقصود هو الرئيس فؤاد السنيورة. أما القائل فالنائب أنطوان زهرا الذي رأى أن السنيورة لو لم يذهب إلى بكركي «لقامت الدنيا ولم تقعد»، قائلًا عنه إنه «يتطلع إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. فهل أصبح هو من يتحمل مسؤولية الفراغ الذي حصل نتيجة الدور السوري المتمثل بـ«حزب الله» وحلفائه في لبنان؟».

اشمئزاز يهدّد بمزيد من الإحباط

رأته «جبهة الحرية» في صفوف طرف أساسي وتاريخي في المعادلة الوطنية، وذلك نتيجة «عدم وفاء فريقي 14 و8 آذار بالوعود التي قطعاها لجهة الحؤول دون الفراغ الرئاسي وبذل كل الجهود لانتخاب خلف للرئيس اميل لحود». ودعت إثر اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة منسقها العام فؤاد أبو ناضر، الى «إعلان حال طوارئ سياسية ووطنية لانتخاب سريع لرئيس جديد
للجمهورية».