فداء عيتاني
العماد ميشال سليمان مجدداً، وهذه المرة بلسان قوى 14 آذار، ومن منزل مفتي الجمهورية اللبنانية نفسه. العماد سليمان، بعد العماد إميل لحود، وبينهما العماد ميشال عون. وهل للبناء أن يقوم دون عماد؟ ولكن، أليس العماد سليمان هو نفسه من هاجمته الطبقة السياسية الموالية، بعد انتصاره في مخيم نهر البارد؟ أليس هو نفسه من غرق في أوحال مخيم نهر البارد بعد أن حوّله إلى ركام؟ أليس هو نفسه من قالت له الحكومة في معارك استطالت أشهراً «نحن خلف الجيش»، ووقفت تتفرّج عليه ينحر وينتحر؟ ميشال سليمان؟ أليس جنرالاً بنظر وليد جنبلاط الذي يعلن صبحاً وظهراً ومساءً أنّه يعاف العسكريّين؟ ألم تعلن الموالاة أنّها لن تقبل بجنرال في بعبدا بعد لحود؟ هل ميشال عون جنرال وحده؟ ألم تكن قوى الموالاة ترى النجوم والسيوف والأكاليل على كتفي سليمان؟
جنرال مجدّداً في قصر بعبدا؟ هل فعلاً هذا ما تريده قوى الأكثرية؟ هل هذه عصارة ما توصّلت إليه اجتماعات أنابوليس؟
جنرال؟ هل تصدق الطبقة السياسيّة اللبنانيّة حين تقول «الأمر لك»؟