موقف لم يتغيّر إطلاقاً
هو موقف روسيا الذي جدّده سفيرها سيرغي بوكين، بعد لقائه الرئيس أمين الجميل أمس، ولخّصه بتأييد «كل الجهود التي تبذل الآن، والمشاورات الجارية في لبنان، بغية إيجاد توافق فعلي بين الأفرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس توافقي». وقال «إننا نعوّل كثيراً على حكمة الطبقة السياسية اللبنانية وعلى قدرتها على المرونة الكبيرة لإيجاد هذا التوافق المنشود من أجل إنقاذ هذا البلد وتحقيق الاستقرار الداخلي في لبنان».

استمرار «فخامة الفراغ» أمر مقلق

لذلك رأت النائبة بهية الحريري «أن المسؤولية الوطنية تقتضي تسليم الأمانة الى أصحابها، لأن لبنان بلد تعددي وتنوّعه هو جزء من تراثه، وأن عيشنا المشترك كان وسيبقى مصدر فخرنا». وقالت إن «هناك فكرة مبادرة بدأت تلوح في الأفق قد تؤدي الى انتخاب رئيس للبلاد وفي وقت قريب، وقد تتضمن تعديلاً للدستور».
الحلول وفق الرغبات الشخصية
سبب الفراغ وعدم التوافق على رئيس جديد للجمهورية، بحسب رابطة الروم الكاثوليك، التي عزت أيضاً الانقسام والتشرذم الى التعنت وانعدام الثقة بين الأطراف. وربطت الحالة السياسية «المتدهورة التي تتفاقم وتشتد تمزقاً كل يوم» باستمرار «المواقف السلبية والاتهامات والاستعراضات وتحميل الغير تبعية الفشل الناجم من الأخطاء في الأداء والحسابات».

منطق المناورة والبيع والشراء

مرفوض عند مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي لأنه يأتي برئيس «لا طعم له ولا لون»، معتبراً أن التوافق على «انتخاب رئيس قوي له حيثيته الوطنية»، يؤدي الى تمكين لبنان من دخول مرحلة جديدة، تتضافر فيها كل الجهود لـ«تجاوز حالة الانقسام وإعادة بناء الدولة والوحدة الوطنية». وذكّر بأن «فريق 14 شباط هو الذي رفض من قبل تعديل الدستور لقطع الطريق على وصول قائد الجيش إلى رئاسة
الجمهورية».

الحكومة لن تسقط وعون لن يُنتخب

وبلا جدال، رأى رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان أن الحكومة مدعومة من «غالبية نيابية وشعبية لا تقبل الجدال» ولن تسقط بـ«التهويل باستمرار الاعتصام والتلويح بتحرك أوسع». أما رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية سنان براج فجزم بأن النائب ميشال عون «ليس باستطاعته الوصول الى سدة الرئاسة لا بالتوافق ولا بالانتخاب».

أمراض مستعصية أخطرها ثلاثة

تشخيص حدّده حزب حراس الأرز ـــــ حركة القومية اللبنانية، بعد معاينته لقادة «المجتمع المسيحي»، ذاكراً من هذه الأمراض: لوثة التسلط والاستئثار والأنانية الحادة، والشهوة الجامحة للسلطة والمال المتفلّتة من أي ضوابط أخلاقية أو وطنية، ولوثة العقم السياسي وقصر النظر وانعدام الرؤية المستقبلية، ولوثة العنف غير المبرر في التعاطي مع الآخرين، والطبع التصادمي الذي يدفعهم للاحتكام إلى السلاح لفضّ نزاعاتهم الداخلية.

افتح يا سمسم

استعارها النائب علي بزي ليقول إن باب الحل السياسي يفتحه المرشح التوافقي، معتبراً أن الفراغ في مقام الرئاسة «يستدعي من الفريق الحاكم وضع مصلحة البلاد والعباد قبل أي مصلحة أخرى». ورأى إيجابية في «المواقف الجديدة» للنائب وليد جنبلاط، داعياً الى البناء عليها للوصول الى نتائج بعيدة «عن أي أجندة تتعارض مع مصالح لبنان».

جريمة وإثم وبدعة

الأولى في حق لبنان والثاني في حق المسيحيين، بسبب مقاطعة «بعض النواب» للجلسات، أما الثالثة فهي الاتفاق على اسم رئيس للجمهورية، وذلك في رأي «14 آذار الأميركية» التي أعربت أيضاً عن قلقها من «إطالة الفترة الاستثنائية لإخلاء موقع رئاسة الجمهورية الذي يمثل رأس الهرم السياسي المسيحي في
لبنان».