صيدا ـ خالد الغربي
تجلس ثلاث طالبات في الكافتيريا المقابلة لمبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـــــ الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية في صيدا. تدخن الفتيات النرجيلة، بانتظار انتهاء الاحتجاج الطالبي على مؤتمر أنابوليس. في الداخل، تسأل فاطمة أو «زهرة الجنوب»، كما تسمي نفسها عن معنى الاعتصام «بمفعول رجعي» على طريقة «الله يطعمنا الحجة والناس راجعة»، «فالمؤتمر تقرر قبل أسابيع ونحن نعتصم بعد انتهائه ونضحك على أنفسنا». لكن انتهاء المؤتمر لم يمنع المنظمات الشبابية والطالبية المعارضة في الجنوب من الاحتجاج على انعقاده، فنفذت اعتصاماً أجّج حماسة المعتصمين الذين طالبوا بتكرار جملة «قمم قمم قمم ، معزى على غنم، جلالة الكبش على سمو نعجة على حمار بالقدم».
من جهته، أكد ممثل الأساتذة الدكتور حسن نور الدين «أنّ الحكام إلى سقوط والمقاومة إلى صعود». أما الطالب حسام نجم فرأى باسم مجالس طلاب الفروع «أنّه لا أحد مثّل الشعب العربي في مؤتمر أنابوليس وما لم تستطع أميركا وإسرائيل أخذه بالحرب لن يأخذوه في مؤتمر شارك فيه عملاء من الصف الثاني».
ودعا ممثل النائب أسامة سعد، جمال الغربي قوى المعارضة الطالبية والشبابية إلى ترتيب أولوياتها ووضع جدول أعمال طارئ في مواجهة الأخطار المحدقة.