اعتاد اللبنانيون أخبار الجبهة المفتوحة باستمرار بين الحكومة ومزارعي الحشيش في بعلبك. فمنعها هو قرار تلوّح به الحكومات دائماً، وتعجز عن تنفيذه أو عن اقتراح زراعات بديلة. وليست نبتة القنب الهندي التي يستخرج منها الحشيش نبتةً ملعونة. فلها، كأي نبتة أخرى، فوائد كثيرة واستخدامات طبية قديمة بدأت الصين باتباعها منذ 5000 عام.فالحشيش يخفف الألم والقلق ويستعمل مسكّناً للآلام في الحالات المرضية المستعصية كالسرطان والإيدز، والحالات النفسية كالصرع والفصام. ويوصف زيت الحشيش لمعالجة تقصّف الشعر وتساقطه.
وبالطبع، فإن استهلاك الحشيش كوسيلة «كيف» لا يخلو من الأضرار كالتسبب في السرطان وزيادة ضربات القلب والإضرار بالذاكرة، إلا أن الباحثين لا ينكرون إيجابياته كتخفيف القلق وتوسيع المخيلة وتحفيز الحواس وإضفاء الشعور بالرضى والنشوة على مستهلكه. هذه المعطيات تؤكد إمكانية الاستفادة من زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصحية.