تحاول السلطات العراقية، عبر زيادة قيمة المكافآت، استعادة قطع أثرية نادرة كانت تعرضت للنهب والسرقة من متاحفها ومواقعها الأثرية إثر الاجتياح الاميركي. وكانت الحملة العالمية لاستعادة آثار حقبات تاريخية غابرة بدأت اعتباراً من العام 2005 بعد أن عاودت وزارة الآثار نشاطها، وعينت وزيراً جديداً لها في ايلول الماضي.وقد جعل الوزير من استعادة القطع الاثرية إحدى أبرز أولوياته، وحدّد نظاماً جديداً للمكافآت بحيث ارتفعت قيمة الجائزة من عشرة آلاف دينار (8 دولارات) إلى خمسة ملايين دينار (ثلاثة آلاف دولار)، تدفع وفقاً لقيمة القطعة المستعادة. وتسلم أحد الأشخاص قبل أيام جائزة مالية كبيرة إثر تسليمه قطعة نقود ذهبية تعود إلى الحقبة الأموية (750-850 ميلادية)، وهي من أوائل الصكوك في الحضارة الاسلامية. بالإضافة الى ذلك، خضع عدد من أفراد الشرطة إلى دورة تدريبية خاصة بمراقبة الحدود واعتراض المهربين الذين يسعون إلى بيع آثار العراق في الدول المجاورة.
وقد اعتقلت السلطات في 14 تشرين الثاني الماضي عصابة من السارقين كانت تحاول عبور الحدود باتجاه المملكة العربية السعودية، وتجري السلطات في بغداد اتصالات مع دول الجوار لمكافحة هذه الآفة.