نقل النائب روبير غانم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تفاؤله «دائماً»، وأنه «مستمر في مساعيه الى أقصى درجة ومن دون تردد، وهو يقوم بكل ما أوتي من قوة للوصول الى حيث يجب، أي الى الاستحقاق (الرئاسي) من بابه الواسع»، مضيفاً أنه «يحاول أن يخطف هذا الاستحقاق، لأنه يرى خطورة عدم الوصول الى وفاق ـــــ وليس توافقاً ـــــ والى رئيس وفاقي».وشدّد بعد زيارته بري أمس على أهمية التعاطي مع هذه المرحلة «بالقدر الكافي من المسؤولية، وإلا نكن فعلاً دخلنا في كل شيء ممكن أن يحصل للبنان من تفتيت وخراب، ولا أعتقد أن هناك لبنانياً يريد أن يصل بالبلد الى ذلك». وأشار الى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، منبهاً الى أن «باب الاستحقاق إما أن يدخلنا في مسار الحلول وحلحلة المشاكل بالوفاق، وإما نكون قد أضعنا آخر فرصة للبنان، وبقي لبنان، لبنان الفرص الضائعة».
وعما إذا كان يرى نفسه رئيساً وفاقياً، كرّر أن «المسألة ليست شخصنة، فالاستحقاق أكبر من أي شخص في البلد، والاهتمام الذي يولى له يشير الى مدى أهميته لإنقاذ لبنان، وبالتالي أنا ترشحت على أساس رؤية، وبقدر ما تكون الرؤية متوافقة مع هذا الفريق أو ذاك، يكون المرشح هو التوافقي».
وكان بري التقى وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة علي قانصو وعضوية النائبين أسعد حردان ومروان فارس ومحمود عبد الخالق. وذكر قانصو أن الزيارة للاطلاع على جهود بري «لقيام تفاهم على الرئيس العتيد للجمهورية». وقال: «الحقيقة خرجنا ونحن متفائلون، ونأمل أن يتحول هذا التفاؤل الى حقيقة واقعة، لأن هناك علامات سلبية نقرؤها في الواقع الإقليمي والمحلي، تجعل تفاؤلنا حذراً، وخصوصاً عندما نرى كيف تتجه الأوضاع في المنطقة نحو التصعيد، ونرفق ذلك بالمواقف التي أطلقها في الأيام القليلة الماضية السيد وليد جنبلاط الذي أعلن صراحة أنه ضد أي تسوية وضد أي وفاق. ولم يكتف بإعلان هذا الموقف، بل أكمله برسائل بعث بها الى عدد من قادة الدول العربية والأجنبية، محرّضاً فيها على المقاومة، وعلى فرص وإمكانات التفاهم على رئيس للجمهورية».
وإذ أثنى على مواقف النائب سعد الحريري «الإيجابية» من مبادرة بري، رأى «أن المعترضين على هذه المبادرة من صقور 14 شباط، يحاولون أخذ البلد الى فوضى عمياء لن يسلم منها أحد حتى هم أنفسهم»، محذراً «بعد القرار الذي أصدره الكونغرس الأميركي حول تقسيم العراق»، من «أن أي فوضى في لبنان أو أي خربطة للمساعي الوفاقية قد تجعل من لبنان الحلقة الثانية بعد العراق، لذلك ندعو الجميع الى أن يلاقوا جهود الرئيس بري الوفاقية لنستطيع ان نصل الى تفاهم على الرئيس المقبل».
وعن زيارة الحريري لواشنطن، قال: «كما سمعت وقرأت في بعض تصريحاته، أن هذه الزيارة كانت مقررة قبل الجهود التي يتعاون فيها مع الرئيس بري، ونأمل أن تصب نتائج هذه الزيارة في خدمة هذا المنحى الوفاقي».
والتقى بري القائم بأعمال السفارة الهولندية روبرت زلدن راست، ثم النائبين السابقين فايز غصن وأسطفان الدويهي.
(وطنية)