نبّه الرئيس سليم الحصّ إلى أن أخطر ما في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي «أماط اللثام عن المشروع الحقيقي لتقسيم العراق»، هو أنه «معدّ للتصدير»، إذ «سينفّذ في العراق، ويصدّر إلى الوطن العربي».وفي مداخلة ألقاها خلال لقاء نظّمه «تجمع اللجان والروابط الشعبية» في فندق «كراون بلازا» أمس، استنكاراً للقرار الأميركي «غير الملزم» بتقسيم العراق، انطلق الحص من «الوحدة والتطابق» بين الاستراتيجيتين الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، ليشير إلى أن القرار ـــــ التوصية الصادر عن الكونغرس الأميركي لتقسيم العراق هو «موقف إسرائيلي يتخذ شكل القرار الأميركي، بدءاً من قصف المفاعل النووي في العراق، إلى الحديث عن ضرب إيران أو سوريا أو حزب الله»، واضعاً إياه في خانة «تفتيت الشعوب العربية وكياناتها، فلا يبقى إلا الكيان الصهيوني ليبقى هو الأقوى». ولافتاً إلى أن الفتنة في العراق «لم تفلت من عقالها بعد»، رأى الحص أن الفتنة في لبنان «فشلت».
وكان اللقاء قد استهلّ بكلمة للمنسّق العام للتجمع معن بشّور الذي دعا إلى «إطلاق حركة لبنانية وعربية وإقليمية ودولية، شعبية ورسمية، تدرك أن الإنذار بتقسيم العراق لا يخصّ العراق وحده، بل يخصّ الأمة بأسرها».
ورأى رئيس مركز دراسات الوحدة العربية خير الدين حسيب أن القرار هو «إحدى نتائج السياسة الإسرائيلية من جهة، والمراكز الإعلامية في واشنطن للأكراد وللمجلس الإسلامي العراقي الأعلى من جهة ثانية».
وإذ طالب منير شفيق بضرورة «الدفاع عن تحرير العراق ووحدته وهويته، أكثر من أي وقت مضى»، شدّد عضو المكتب السياسي لـ«حزب الله» حسين حدرج على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة في مواجهة هذا المشروع.