عطفاً على البيانات السابقة، التي كان«حزب البيئة اللبناني» قد حذر فيها من غياب الخطة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات في لبنان، ها هي الحرائق تعود، كما في كل عام، لتحرق قلب لبنان، وقلب من يحب طبيعته. عبثاً نكرر المقترحات والحلول ونحمل المسؤوليات، في بلد يحترق على كل المستويات، ولا يجد من يخمد نيرانه».وأضاف البيان «نقول لمن يخوضون كل يوم معركة يسمونها «معركة وجود»، ما نفع شعارات المقاومة والاستقلال والقرار الحر ودولة الحق والقانون والعدل... ومجد لبنان، اذا لم يبقَ شيء من طبيعة هذا البلد المحروق؟ إلى متى سيبقى «وزراء الطبيعة» عندنا، وزراء البيئة والزراعة والمياه والطاقة، غير معنيين... ومعيّنين لأسباب «غير طبيعية»؟، ووزارات مثل الداخلية والدفاع غير معنيّة بقمع وتوقيف مفتعلي الحرائق؟، ومتى يأتي مجلس وزراء يعطي طبيعة لبنان هامشاً من اهتماماته؟».
وختم البيان «قضية حرائق الغابات، أو ما بقي من أحراج في لبنان، لا تطلب المال الكثير. لا طائرات ولا حتى سيارات الإطفاء الاستعراضية، التي لا تستطيع أن تصل الى عمق الأحراج...الخ، إنها تحتاج الى الإرداة السياسية، الى الروح الطبيعية المسؤولة، الى خطط بسيطة تقوم على إنشاء أبراج المراقبة وتعيين مراقبين (ولا سيما في الفترات الحرجة) مع خزانات صغيرة، لإطفاء الحرائق في بداياتها. كما تحتاج الى إرادة سياسية لتوقيف مفتعلي الحرائق وعدم تغطية المرتكبين...الخ فهل هذا كثير، ويحتاج انجازه الى تدخل دولي واقليمي ايضاً؟».