طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
وافق وزير التربية والتعليم العالي، خالد قباني، على اعتماد نظام المداورة بدلاً من الدوامين في مدارس البداوي، كتدبير مؤقت، ريثما يجري إخلاء المدارس المشغولة بالنازحين، وتعود الدراسة إلى طبيعتها. وكانت الضغوط التي مارسها مديرون ورؤساء مجالس الأهل في المدارس الرسمية في البدّاوي، قد أثمرت تراجعاً من الوزير، الذي استجاب في الاجتماع الذي عُقد أول من أمس، بحضور مدير التعليم الثانوي وائل التنير، ومديرة التعليم الابتدائي شارلوت مقدسي، ومديري المدارس ومجالس الأهل، ومشاركة رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام شحادة، وعدّل مذكرة نظام الدوامين بمذكرة اعتماد نظام خاص، بصورة مؤقتة، في بعض المدارس الرسمية الكائنة في قضاء طرابلس، مع إجراء بعض التعديلات على توزيع الطلاب على المدارس.
رئيس لجان مجالس الأهل في البداوي، حسن أكومي، رحّب بالقرار، معتبراً إياه «أقل ضرراً من نظام الدوامين، ويلبي الحد الأدنى من مطالبنا»، متمنياً إخلاء المدارس في فترة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري».
من جهته، أوضح رئيس بلدية البداوي، ماجد غمراوي لـ«الأخبار» «أنّ مطلبنا الرئيسي هو تعليم أبنائنا، ولكن ثمة مشاكل إضافية لم تتضح بعد كيفية معالجتها، وهي: من سينقل أكثر من 4800 طالب يومياً من البداوي إلى طرابلس، ومن سيتحمل نفقات ومصاريف انتقالهم، ومن أين ستؤمن الباصات لذلك؟».
وأشار غمراوي إلى «أنّ قسماً من النازحين سيعودون إلى الجزء الجديد من مخيم نهر البارد قريباً، بعدما وافق الجيش اللبناني على ذلك، ما يعني أنّ الأزمة في طريقها إلى الحل».
وكان قرار وزير التربية قد نصّ على تطبيق نظام المداورة على أيام الأسبوع، بما فيها يوم الجمعة، بين المدارس المنتقلة والمدارس المستقبلة، واعتماد سبع حصص تدريس يومياً، بمعدل ثلاثة أيام لكل منها، على أن تكون أيام الاثنين، الأربعاء والجمعة للمدارس المستقبلة، وأيام الثلاثاء، الخميس والسبت للمدارس المنتقلة.
وقضت المذكرة بتوزيع تلامذة المرحلة الثانوية والمرحلة الثالثة من التعليم الأساسي في الثانويات والمدارس الرسمية على النحو الآتي: تنتقل ثانوية البداوي الرسمية إلى مدرسة النموذج للصبيان، ومدرسة البداوي للصبيان (الحلقة الثالثة فقط) إلى مدرسة النصر للصبيان، ومدرسة البداوي للبنات إلى مدرسة النموذج للبنات، ومتوسطة البداوي الثانية (الحلقة الثالثة فقط) إلى مدرسة البنات الأولى وروضة الميناء الثالثة، ومدرسة لقمان المختلطة (الحلقة الثالثة فقط) إلى مدرسة الزاهرية للصبيان وروضة التبانة، ومتوسطة التبانة (الحلقة الثالثة فقط) إلى ثانوية طرابلس للبنات.
ويوزع تلامذة الروضة والحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي في المدارس، بحيث تنتقل روضة البداوي وروضة البداوي الثانية إلى مدرسة وادي النحلة، ومدرسة البداوي للصبيان (الحلقتين الأولى والثانية) إلى مدرسة النصر للصبيان، ومتوسطة البداوي الثانية (الحلقتين الأولى والثانية) إلى مدرسة البنات الأولى وروضة الميناء الثالثة، ومدرسة لقمان المختلطة (الحلقتين الأولى والثانية) إلى مدرسة الزاهرية للصبيان وروضة التبانة الرسمية، ومتوسطة التبانة (الحلقتين الأولى والثانية) إلى ثانوية طرابلس للبنات، والبداوي الابتدائية المختلطة إلى مدرسة مي الرسمية للبنات.
من جهة ثانية، التقى قباني هيئة إدارة بيت المعلم، في حضور مدير التعليم الثانوي وائل التنير، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب، رئيسة رابطة المعلمين الرسميين عايدة الخطيب وأعضاء هيئة بيت المعلم المؤلفة من القطاعين الرسمي والخاص، وتضم: ممثل وزارة التربية جورج شبلي، وممثلي التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب وفؤاد عبد الساتر، وعن التعليم الأساسي الرسمي عايدة الخطيب وحسان صالح وكامل شيا، وعن القطاع الخاص الدكتور ناصيف نعمة، إيهاب نافع، سناء أبو حيدر، إدكار أبو رزق وتحسين سرور .
ولفت قباني إلى «أنّنا نريد أن يكون لنا بيت معلم حقيقي حاضن للمعلمين ويعطينا الأمل للمستقبل. فهذا البيت يحتاج إلى البناء والتأسيس. وبمجرد البدء بتطبيق قانون الصندوق وجباية الأموال، سنكون قادرين على اختيار العقار والبناء عليه».
ورأى غريب «أنّ البيت هو ثمرة نضال المعلمين مدى ربع قرن، لتصبح المؤسسة واقعاً بعدما كانت حلماً. واليوم نضع الأساسات، وهذا العمل يدخل في ذاكرة المعلمين»، مشيراً إلى «أننا سنلتقي وزير الثقافة لنطلب منه تسليمنا مقر بيت المعلم». ثم درس المجتمعون آلية تطبيق المرسوم الذي يقضي بفتح وزارة المالية حساباً يقتطع من رواتب المعلمين، وترسل إليه المبالغ كل ثلاثة أشهر. وأشار قباني في هذا الإطار إلى «أنه سنتشاور مع نقابة المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في كيفية الاقتطاع من القطاع الخاص لصالح بيت المعلم».
على صعيد آخر، التقى قباني سفير مصر الجديد لدى لبنان، أحمد البديوي، في زيارة بروتوكولية للتعارف، جرى خلالها عرض المواضيع التربوية والسياسية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها.