عاد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فجر أمس الى بيروت، بعد محادثات أجراها في الكويت مع أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بعدما كان قد زار دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى كبار المسؤولين فيها.وأوضح السنيورة إثر اجتماعه مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر الصباح، ساعة ونصف ساعة، في حضور عدد من الوزراء، أن البحث تناول عدداً كبيراً من المواضيع «التي تهم البلدين وتهم اللبنانيين في ما يعود الى كل المرحلة الماضية التي تعرّض لها لبنان، من الاجتياح الإسرائيلي والمشاكل الداخلية التي كان آخرها موضوع مخيم نهر البارد»، معرباً عن ثقته بوقوف الكويت الى جانب لبنان.
وعن دعم الجيش اللبناني قال: «هذا الموضوع تم التداول به، وكل دولة من الدول الشقيقة والصديقة تتناول الموضوع من الزاوية التي تراها مناسبة بما يؤدي في النهاية الى دعم عودة الدولة لكي تصبح صاحبة السلطة الوحيدة في لبنان ومؤازرة الجيش اللبناني حتى يتمكن من أن يكون لديه العديد والعدد والعدة اللازمة التي تؤهله لكي يتولى هذا الدور بجدارة، بعدما عبّر عن ذلك بالتضحيات الكبرى التي قام بها الجيش اللبناني ببسالة كبيرة في معركة نهر البارد، وأظهر فيها مدى قدرته على أن يتولى هذه المهمات الكبرى المناطة به، وهو في حاجة الى دعم أبنائه وأشقائه وأصدقائه في العالم لكي تكون لديه كل التجهيزات التي تؤهله للقيام بهذا الدور».
سئل ـــــ بعد مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في بيروت لإعادة إعمار نهر البارد، هل هناك أشياء محددة من الكويت؟
أجاب: «هذا الموضوع تم بحثه وسيكون موضع تشاور في الكويت، ونحن سنكون على صلة مع الإخوة الكويتيين ومع دولة الرئيس حتماً لمتابعة هذا الأمر».
من جهته، قال الشيخ ناصر: «لبنان غال وهو في قلب كل عربي، والمحادثات مع الرئيس السنيورة كانت بناءً على علاقة ثنائية وعريقة وشملت كل المجالات التي يواجهها لبنان».
والتقى السنيورة وزير المال الكويتي بدر الحميضي، ورئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد، وبحث معهما في حاجات لبنان من الدعم سواء على صعيد تسليح الجيش اللبناني أو إعادة إعمار مخيم نهر البارد.