رأى المطارنة الموارنة أن «الأهم إجراء انتخاب الرئيس في موعده ووفق الشروط الدستورية لكي لا تتعرض البلاد للفراغ وما يتبعه من فوضى خطيرة»، ورأى أنه «آن الأوان لتحرير الوسط التجاري وما حوله ليعود الى العمران والازدهار».جاء ذلك في بيان للمطارنة الموارنة عقب اجتماعهم الشهري امس في بكركي برئاسة البطريرك نصر الله بطرس صفير، وقال البيان الذي تلاه أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق «ان الجدل القائم حول من سيكون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وما يجب ان يتمتع به من صفات تخوله تبوّء هذا المنصب الكبير، لهو جدل لا يؤدي وحده الى نتيجة»، مشيراً الى انه «لو كانت عندنا احزاب سياسية تواكب وضع البلد، وتختار من بين المسؤولين فيها من ترشحه لهذا المنصب، لكنا في غنى عن هذه البلبلة التي نشهدها اليوم وليس لها ما يبررها». ورأى ان «الأهم اجراء انتخاب الرئيس في موعده ووفق الشروط الدستورية لكي لا تتعرض البلاد للفراغ وما يتبعه من فوضى خطيرة»، ودعا الجميع الى العمل «متضافرين لإنهاض بلدنا مما يشكوه من ركود وسوء حال، ونضع جانباً الكيديات والمماحكات»، لافتاً الى ان «الاوطان ليس لها غير أبنائها لتنهض من كبوتها وتستعيد طمأنينتها وازدهارها».
وتطرق البيان الى موضوع الهجرة، وأوضح أن «الوضع الاقتصادي المتأزم، وانتفاء فرص العمل، حملا الشباب اللبناني على الهجرة، بعيدة كانت أو قريبة، وهذا ما ساعد على هذا الشلل الذي نشهده في كل القطاعات اللبنانية، وهو شلل قاتل يزيد في ثقل ما يرهق كاهل لبنان من ديون باهظة»، معتبراً أنه «آن الأوان لتحرير الوسط التجاري وما حوله حيث كانت تقوم محال تجارية ومطاعم وفنادق تدل دلالة واضحة على ما تتميز به عاصمتنا بيروت من نشاط وحيوية جعلتها قبَل الانظار». ورأى «أن عودها الى سابق عهدها من العمران والازدهار، ولو انتقل بعض شاغليها الى بلدان عربية أخرى، هو عمل وطني مشكور».
وتناول البيان مسألة الحرائق «التي اشتعلت في معظم المناطق اللبنانية تقريباً، من الشمال الى الجنوب وأتت على مساحات شاسعة من الاشجار الخضراء، وفي بعض الاماكن على عدد من البيوت، جعلت جوانب خضراء من هذا البلد سوداء، وهو ما يرسم أسئلة عن هذا الحريق الكبير، من في استطاعته أن يجيب عنها؟ وقد وقعت أضرار بالغة، فهل من يبادر الى التعويض عنها؟».
وعلى صعيد آخر، لفت البيان الى «أن متطلبات إدخال التلامذة الى المدارس في هذه الايام تظهر العجز الكبير الذي يعانيه الأهلون عن القيام بواجباتهم تجاه أولادهم، وهذا يقتضى له لفتة من الدولة والمجتمع والمسؤولين عن هذه المدارس لكي لا يبقى طالب خارج المدرسة»، مذكّراً بأن «أولى ثروات لبنان العلم والثقافة».
(وطنية)