أشارت «كتلة الوفاء للمقاومة» إلى أن الإيجابية التي تبديها المعارضة إزاء المسعى التوافقي بشأن الرئيس المقبل، «لا تُسقط على الإطلاق وجوب التزام النص الدستوري الواضح، لجهة لزوم توافر نصاب الثلثين لجلسة انتخاب الرئيس»، منبّهة إلى أن تلويح بعض أفرقاء السلطة بسلاح النصف زائداً واحداً «تلويح بسلاح يفضي إلى تخريب المؤسّسات وتعميق الخلاف وفتح البلد أمام المجهول».وفي بيان أصدرته إثر اجتماع عقدته، أمس، في ساحة النجمة، شدّدت الكتلة على أن انتخاب رئيس جمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً هو «تعطيل لموقع الرئاسة، وليس لملء الفراغ الذي يحكى عنه. وبالتالي، هو تعميق للأزمة وتوسيع لها، وليس إنجازاً لفريق كما يظن بعض الواهمين»، مؤكّدة أن التوافق المنشود هو «انتصار للبنانيين جميعاً، وليس انتصاراً لفريق على آخر، وتحصين للبلاد وسط حمأة الصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة في المنطقة».
وخصّت الكتلة فريق السلطة بالدعوة إلى «وقفة عاقلة ومسؤولة تخفّف من غلواء المواقف والتصريحات المتوتّرة التي تستحضر التدخل الخارجي، ما يربك الساعين إلى إنجاز التوافق ويعوق مساعيهم المبذولة».
وإذ أشارت إلى أن ما تشهده المنطقة من أزمات واحتلال وتدخلات أجنبية هو «مظاهر لمشروع السيطرة الاستكبارية الذي يتخذ من الكيان الصهيوني قاعدة متقدّمة له في عالمنا العربي والإسلامي»، لفتت إلى أن الهجمة المنسّقة التي يتعرّض لها لبنان هي «حلقة من حلقات مشروع فرض الذلّ والاستسلام على المنطقة».
وتوجّهت الكتلة إلى شعوب العالمين العربي والإسلامي، والبرلمانات والقوى الحية الشريفة في العالم، بالدعوة إلى «وقفة جدية وتضامنية مع شعب فلسطين وقضيته العادلة»، مشيرة إلى أن يوم القدس العالمي هو «محطة سنوية لتقويم حال الأمة في ضوء الأوضاع التي تعيشها القدس، وذلك من أجل تصويب المناهج والخيارات المعتمدة للدفاع عنها».
(وطنية)