أكد السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين بعد زيارته أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري «متانة الاقتناع الروسي بأنه لا يمكن أن يكون في لبنان إلا رئيس صنع في لبنان»، معتبراً أنه «لا بد من إيجاد توافق سياسي واسع يجمع عليه جميع اللبنانيين، وعدم السماح بأي تدخل خارجي أيا تكن الجهة الخارجية، دولية أو إقليمية».
أوضح نائب رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله»، محمود قماطي، بعد زيارته مع وفد من «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية»، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، أنه جرى تأكيد «ضرورة التوافق وإعطاء مبادرة الرئيس نبيه بري كل الدعم، للتوصل إلى مرشح توافقي ينقذ البلاد من الأزمة. ودرسنا الآليات المحتملة لكل من الخيارين، سواء خيار التوافق أو عدمه، وإن كنا منحنا مبادرة الرئيس بري كل التأييد». وأشار إلى أن «خيار عدم التوافق يضع البلاد أمام حال من الفوضى».
اعتبر النائب السابق نسيب لحود بعد لقائه السفير المصري أحمد فؤاد البديوي أنه «بعدما زال الاحتلال الاسرائيلي ورفعت الهيمنة السورية عن لبنان، أصبح أمام اللبنانيين فرصة لانتخاب رئيس بإرادتهم وبحسب اقتناعاتهم».
قال رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن خلال الإفطار السنوي للجبهة: «إن مبادرة الرئيس نبيه بري جاء الالتفاف الماكر عليها ابتداءً لكسب الوقت والإتيان برئيس يحمل الجنسية الأميركية والهوية الصهيونية وعضوية جهاز لعبة الأمم». ورأى أن «المساعي التوفيقية التي بدأها مؤخراً النائب سعد الحريري من شأنها أن تسهم الى حد كبير في إخراج لبنان من محنته»، داعياً إيّاه الى «فك الارتباط بمثيري الفتنة».
رأى رئيس «تجمع الإصلاح والتقدم» خالد الداعوق ان قرار الكونغرس الأميركي بتقسيم العراق الى ثلاثة كانتونات فيدرالية «يصب في مصلحة اسرائيل (...) وفي المصلحة الاميركية التي تريد السيطرة على منابع البترول وطرق نقله»، لافتاً الى ان لبنان «ليس بمنأى عن هذه السياسة الأميركية حيث من الممكن أن لا تجري الانتخابات الرئاسية إلا برئيس تريده الولايات المتحدة لإحكام السيطرة على بلدنا».
طالبت رابطة النوّاب السابقين، في بيان تلا اجتماعاً عقدته أمس، بـ«العمل على إنجاز الاستحقاق الدستوري الرئاسي، بما يتلاءم مع حياتنا البرلمانية الديموقراطية، وتنشيط المشاورات الجدية للوصول إلى هذه الغاية السامية، خشية ضياع الوطن».
(وطنية، أخبار)
