استنكرت المنظّمات الشبابية والطّالبية اللبنانية المعارضة، في اجتماعها أمس في مقر منظّمة شباب الاتّحاد ـــــ بربور «حالات الاعتقال التعسّفية المتكرّرة التي تعرّض لها عدد من طلّاب التيّار الوطني الحر، من خلال دهم منازلهم على أيدي قوى الأمن الداخلي، تحت حججٍ واهية، ولا سيّما أنّها تأتي من دون إذن القضاء المختص». ولفت المجتمعون، في بيانهم، إلى أنّ القوى الأمنيّة تستهدف الإساءة إلى التيّار وطلّابه، مطالبين بإطلاقهم فوراً والاهتمام بدلاً من ذلك بشبكات التجسّس والتخريب التابعة للعدو الإسرائيلي وغيره من الأجهزة، «التي تستبيح أرضنا دون حسيب أو رقيب. كذلك رأى المجتمعون في الاعتقالات محاولات لإرهاب وقمع الحريات التي كفلها الدستور، ووجهاً من وجوه ممارسة سلطة الاستئثار. كما أكّد المجتمعون ضرورة حل مشاكل المعلّمين في مراحل التعليم المختلفة، إن لجهة تثبيت المتعاقدين أو لجهة الرواتب والمستحقّات المالية لهم، في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الاستهلاكية واللوازم المدرسية، من دون أن تحرّك أجهزة الرقابة المعنية ساكناً لضبط المخالفين. كما طالبوا المعنيين في الجامعة اللبنانية بضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة استيعاب أكبر قدر من الطلّاب في كلياتها، وخصوصاً أنّ البديل عنها سيكون الجامعات الخاصة، التي تكوي بأقساطها الباهظة المواطنين في ظل هذه الضائقة الاقتصادية الصعبة. من جهة ثانية، أكّد المجتمعون تمسّكهم بمبادرة رئيس مجلس النوّاب نبيه بري ودعمهم لها، داعين «الفريق الشُباطي المتسلّط والرافض للحلول إلى وعي مخاطر ما يقوم به وعواقبه التي ستطال لبنان واللبنانيين، في الوقت الذي نؤكد أنّه لن يأتينا من الإدارة الأميركية إلا الويلات والمصائب، وهي لم ولن تسعى يوماً إلى العمل لما فيه مصلحة قضايانا وبلادنا وأمتنا». وكان المجتمعون قد انتقدوا «بعض أطراف الفريق الشباطي لجهة انصياعه للوصاية الأميركيّة عبر رفضه لمبادرة الرئيس بري لحلحة الأزمة إرضاءً لفيلتمان ومن خلفه، وانتظاراً لتطوّرات إقليمية قد تحصل في المنطقة يعتقدون أنها ستكون لمصلحتهم ولمصلحة من يتبعون».
(وطنية)