سدّ جديد في إيران يهدّد قبر الملك قورش
على مدى 2500 سنة، ظل قبر الملك قورش العظيم (Cyrrus the Great) قائماً في صرح بمدينة بساركاد في جنوب إيران.. نصب بسيط لكن مبجّل لملك خلّده التاريخ باعتباره مؤسس الإمبراطورية الفارسية القوية، وبنى عاصمتها في القرن السادس قبل الميلاد ويعتقد أنه دفن هناك. وتعدّ بساركاد التي تحيطها تلال مقفرة، واحدة من ثمانية مواقع تراثية إيرانية معروفة عالمياً، والآثار التي لا تزال مدفونة في أرضها مهددة اليوم بسبب سدّ عملاق بُدئ العمل عليه. ويقول مسؤولون حكوميون إن بناء السد ضروري لمساعدة المزارعين على ريّ الأرض لزراعة الذرة والطماطم ومحاصيل أخرى، وإن جماعات «معادية للجمهورية الإسلامية» تقف وراء الاحتجاجات على بنائه.
في الواقع، هناك مجموعة من الإيرانيين الذين يطالبون بوقف بناء السدّ لأنه ليس له أي ضرورة حقيقية ولأنه يضع تاريخ ما قبل الإسلام في جمهورية إيران في خطر. فلا يزال الكثير من الإيرانيين يعتبرون قورش أعظم بطل في تاريخهم، إذ أقام أول إمبراطورية عالمية وأبدى تسامحاً تجاه أصحاب العقائد المختلفة في عهده. وهزم بابل عام 539 قبل الميلاد وحرّر اليهود الذين كانوا في الأسر هناك. ويُنسب إليه كتابة مرسوم نقش على أسطوانة طينية يصفها البعض بأنها أول ميثاق لحقوق الإنسان.
ومياه السد هذا قد لا تغمر القبر ولكنها ستزيد نسبة الرطوبة في المنطقة القاحلة قرب مدينة شيراز، ما سيؤثر على الضريح المبني من الحجر الجيري.
وستغمر المياه ممر بولاغي الذي يشكل جزءاً من الطريق الملكي الفارسي.

مياه البحار تهدّد المواقع الأثريّة

بدأ علماء الآثار العاملين في الدول– الجزر يطالبون السلطات المحلية والدولية بوضع هيكلية عالمية تعنى بالمواقع الأثرية الواقعة على الشواطئ التي ستغمرها المياه المتوقع ارتفاع منسوبها بسبب الحبس الحراري. وقد بدأت الدراسات في كل من إيرلندا وبريطانيا لمحاولة إنقاذ المواقع الاثرية التي سيتم التنقيب عنها علمياً ومن ثم «فكفكة» حجارتها ونقلها الى أماكن قد لا يطالها الغمر. ولكن، يبقى التساؤل عن مصير البلدان والمواقع في جزر المحيط الأطلسي التي قد تختفي كلياً. فجزر المالديف مثلاً، لا ترتفع أعلى نقطة فيها إلا 3 أمتار عن سطح البحر وقد سكنها الإنسان منذ أكثر من ألف سنة. فهل يختفي تاريخها مع غمرها؟

سرقة فيلم إنديانا جونز لحلّ اللغز

يثير فيلم إنديانا جونز، الذي يصوّر حالياً في الولايات المتحدة الأميركية ويخرجه ستيفن سبيلبرغ، الكثير من البلبلة والتساؤل في الأوساط الفنية بسبب «الغموض» الذي يلفّ الفيلم ـــــ الحدث. فحتى الآن لم يُصرَّح عن الموضوع، أو الحضارة أو أماكن التصوير... وهذا ما دفع أحدهم الى سرقة أجهزة كمبيوتر وصور من مكاتب الإنتاج الخاصة بالفيلم ومحاولة بيع بعض الصور لموقع على الإنترنت متخصص في أخبار المشاهير. وكانت أجهزة الكمبيوتر تحتوي على أكثر من 2500 صورة من موقع تصوير فيلم إنديانا جونز المطلق عليه اسم «مملكة الجمجمة البلورية». وقبضت الشرطة على المشتبه به بعد تنكّر رجالها في هيئة مشترين محتملين للصور ودبروا اجتماعاً معه في هوليوود. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم الذي طال انتظاره ويقوم بدور البطولة فيه هاريسون فورد وكايت بلانشيت في 19 أيار المقبل.